لقي شاب في العشرين من العمر أمس الأول حتفه، بعد أن دهسته شاحنة تابعة للبلدية، بشارع 9 أفريل قبالة محكمة التعقيب. وكان الشاب مارا، في المنطقة الواقعة بين المحكمة الابتدائية بتونس ومحكمة التعقيب ليقطع الطريق أمام شاحنة للبلدية كانت تسير بسرعة كبيرة، فتصيبه بشكل مباغت لتجرّه أكثر من ثلاثة أمتار، وكانت الاصابة قاتلة، إذ لفظ الشاب أنفاسه على عين المكان. تجمّع المارة حول جثة الهالك، وطلب بعضهم حضور الاسعاف، الذي حلّ متأخرا رغم أن الحادث لا يبعد عن مستشفى شارل نيكول أو عزيزة عثمانة غير بعض الدقائق. تعطلت حركة المرور في الاتجاهين، أكثر من ساعة وتمّ إبلاغ ممثل النيابة العمومية بابتدائية تونس، الذي عاين جثة الهالك وأذن برفعها لعرضها على مخابر الطب الشرعي، كما أذن بالتحقيق في ملابسات الحادثة. مكان وقوع الحادث، سبق وأن أشارت «الشروق» الى خطورته في أكثر من مقال، فهو خطر يحدق بكل رواد المحكمة من محامين وقضاة ومتقاضين ومارة، فالطريق دائمة الازدحام، وفي كل مرة يقع فيها حادث لا يكون إلا قاتلا، فماذا تنتظر البلدية لإيجاد حلول لحماية الناس، بعد أن تسبّبت شاحنتها في قتل إنسان؟