عاشت مدينة سوسة مؤخرا أجواء مرحة وإنسانية صادقة مع أحباء المسرح الذين تابعوا عرض مسرحية «عايلة» بطولة الممثلة (نعيمة الجاني) (درصاف مملوك) (يحيى الفايدي) (السعيدي الزيداني)، نص وإخراج الصادق الحلواس. هذا العرض نظمته جمعية التنشيط الثقافي لفاقدي السمع بسوسة وتابع فعالياته أكثر من 300 متفرج منهم عدد كبير وهام من فاقدي السمع كانوا حاضرين صحبة عائلاتهم وأصدقائهم الذين لعبوا دورا هاما وجلي في عملية الترجمة المباشرة والفورية لأطفالهم ولفاقدي السمع بصفة عامة تفاعلوا بشكل جيد مع العرض الذي أسعد كثيرا أبطال المسرحية ومخرجها الذين أقنعوا في إيصال الفكرة الأساسية لهذا العرض لفئة تعاني فقدان السمع. كما حضر هذا العرض عدد هام من السلط المحلية والجهوية وكذلك مديرو مدارس (سوسة وحمام سوسة ومساكن). وبهذه المناسبة حرصت الشروق أن تبرز نشاط أعضاء هذه الجمعية المتطوعة وهي في الواقع جنود خفاء على ما يقدمونه من خدمات لهذه الفئة التي هي في حاجة ماسة لكل لمسة وفاء صادقة. الأعضاء هم: السادة (رضاء الشملي) رئيسا (منتصر السويح) مؤسس الجمعية ونائب رئيس فهو أول تونسي من فاقدي السمع المتحصل على شهادة البكالوريا مع العاديين ومتحصل كذلك على الإجازة في البرمجة الالكترونية (عبد اللطيف الدلال) كاتب عام والناطق الرسمي للجمعية من خريجي الحقوق ويعمل حاليا بشركة خاصة للطيران السيد (عماد القروي) أمين مال وإطار عالي متميز السيد (ذاكر الوسلاتي) المنسق العام للجمعية بتونس العاصمة وهو رجل أعمال (عبد الباسط السويح) مكلف بالعلاقات الخارجية بفرنسا وبلجيكيا وسويسرا كذلك وهو رجل أعمال (شكيب الرواتبي) مكلف بالنشاط الثقافي والرياضي (محمد وليد الجموسي) مكلف بالإعلام (منتج إعلامي بإذاعة المنستير) (محمد الناصر الشملي) مكلف بالشؤون الاجتماعية وهو كذلك إطار عال. وأكد أعضاء الجمعية أن جمعيتهم الفتية ذات بعد صادق ونبيل لفاقدي السمع حيث نشأت الجمعية بمجموعة أعضاء دونوا نظامها الأساسي الحالي في 20 سبتمبر 2007 تحت شعار «إبراز الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية والتفريهية لفاقدي السمع» وذلك لمساعدة هذه الفئة اجتماعيا في حياتهم اليومية مع الحرص على الخلق وروابط صداقة وتكافل بين جميع الأعضاء وإقامة علاقات مع الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الشبيهة التي تعنى بفاقدي السمع من مختلف العالم وهذا طبعا مع احترام بنود اتفاقية حقوق فاقدي السمع. والهدف المنشود من تأسيس جمعية التنشيط الثقافي لفاقدي السمع بسوسة هو بالأساس لم شمل فاقدي السمع بسوسة ومن كامل تراب الجمهورية ومن العالم كذلك. كما عملت الجمعية على استراتيجية هامة بتركيز وبعث أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية وترفيهية وتعليمية وذلك بتنظيم ملتقيات وندوات وطنية ودولية مع الحرص على زيارة المراكز لفاقدي السمع ومراكز تعليم اللغة (الإشارة والإيماء) مع التنسيق مع مختلف الهياكل والجمعيات الوطنية والدولية المهتمة بفاقدي السمع. مع الحرص طبعا على الدفاع عن الحقوق العامة والخاصة لفاقدي السمع وتحسين ظروفهم المعيشية والتي ما فتئ رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي يدعمها ويولي لها اهتماما ورعاية خاصة تؤكد مرة أخرى على لمّ شمل العائلة التونسية العادية أو حتى التي تحمل إعاقة.