يبدو أن فريق مازمبي الكونغولي يواصل بكل اقتدار سيناريو اللعب في الكواليس في إطار حرب نفسية استباقية يعرف جيدا كيف يديرها لينهي مسار الخطة التي بدأها منذ لقاء الذهاب وسط حكاية كاملة في خطة محكمة التنفيذ. البداية كانت بالتمويه حول مقر إقامة التربص حيث أورد الموقع الرسمي للفريق الكونغولي أن التربص سيكون في بلجيكا وبالتحدد في بروكسيل لكن انكشفت الحقائق بعد ذلك حيث تبيّن أن تربص «الغربان» يدور بمدينة باليرمو الايطالية ويبدو أن العملية التمويهية كانت تهدف الى تجنب الضغط الذي من الممكن أن يسلّط من قبل وسائل الاعلام على هذا الفريق بالرغم أن الترجي يركز اهتمامه على تحضيراته ولا يركز على مازمبي. المغالطات تواصلت بشأن موعد قدوم هذا الفريق الى تونس وتضاربت الأنباء الى أن تبيّن أن بعثة الفريق الكونغولي قد وصلت يوم الخميس بعد الظهر الى مطار تونسقرطاج ولم يكن في استقبالها أي مسؤول من الترجي لأنهم ببساطة لم يعلموا مسؤولي ممثل كرة القدم التونسية بموعد الوصول المحدد مسبّقا كما أن اللاعبين رفضوا الادلاء بأي تصريح لوسائل الاعلام التي وجدت في المطار على قلّتها ومن هنا نفهم طريقة تعامل هذا النادي الذي لا نستغرب منه مفاجأة أخرى اليوم كذلك.. وقد غيّر الفريق مقر اقامته من أحد النزل في قمرت الى نزل آخر في العاصمة في سرية تامة حتى لا يتم تعقّب تحرّكاتهم وهو ما جعلهم لا يجدون ملعبا لإجراء حصة تدريبية مساء الخميس بعد وصولهم وللإشارة فإنه لم يتم معاملتهم بالمثل هنا في تونس حيث تمّ توفير الاقامة لهم في نزل فخم مع توفير كل سبل الراحة، هذا لأننا نجيد كرم الضيافة..!؟ موييز المثير للجدل ويحتفظ رئيس نادي مازمبي موييز كابووي بطريقته الخاصة في التعامل ليجلب إليه الاهتمام ويشتّت التركيز على المباراة، حيث تفيد الأخبار أنه سيصل اليوم الى تونس على متن طائرته الخاصة قبل أربع ساعات من انطلاق المباراة ولا ندري في حقيقة الأمر لماذا يحيط نفسه بكل هذه الهالة الاعلامية ويتعمد إثارة الجدل في الوقت الذي سيلقى فيه أفضل ترحيب من جماهير متحضّرة..