أكد الترجي الجرجيسي مرّة أخرى التحسّن الملحوظ الذي يشهده الفريق والتطوّر الكبير لمردود عناصره ولئن اكتفى بتسجيل هدفين فإنه لاح قادرا على تسجيل ضعف هذا العدد على الأقل بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه بالرغم من أن الإنذار الأول جاء من الفريق الضيف عن طريق خليل الجلاصي في الدق23 لكن تصويبته القوية جدا وجدت حارسا يقضا ارتمى برشاقة وأبعد الكرة عن مرماه ومن بعده حاول صابر المحمدي التصويب ومحاولة التهديف ومرة أخرى كان بن أيوب في المكان المناسب ليبعد الكرة عن مرماه، ويعطي شحنة معنوية لزملائه وبالفعل كان كالعادة شاكر الرقيعي أول المبادرين واستغل كما يلزم كرة ثابتة ليحولها إلى هدف أول لفريقه قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق. الشوط الثاني كانت خلاله الرياح القوية لصالح الأولمبي الباجي لكن هذا العامل لم يشفع له للعودة في النتيجة بل أن عناصره لاحت متعبة وبطيئة التحرك، وبالتالي غير قادرة على مجاراة النسق الذي فرضه الترجي الجرجيسي الذي أراد الاطمئنان على النتيجة و«قتل» المباراة من خلال إصراره على مضاعفة النتيجة، وبالفعل وبعد أن فشل بن سليمان في مغالطة الحارس العمدوني في الدق52 نجح «المرعب» ياكوبا ديارا في إمضاء الهدف الثاني لفريقه إثر تلاعبه بدفاع باجة ومتابعته لكرته التي اصطدمت بالعارضة وإرجاعها لشباك الحارس العمدوني ليستمر ضغط أبناء شهاب الليلي حيث كان شاكر الرقيعي قريبا جدا من تثليث النتيجة في الدق 80 ولم نسجل أي ردة فعل من الضيوف سوى تلك المحاولة من نزار قربوج التي تصدى لها بامتياز الحارس بن أيوب لتعود بعد ذلك زمام المبادرة للمحليين الذين واصلوا ضغطهم الجماعي وخاصة هجماتهم المرتدة السريعة التي كاد كوفي على إثر واحدة منها في الدق83 أن يمضي الهدف الثالث لفريقه.