كانت جولة الأمس في سباق الرابطة الثانية وعددها 11 من مرحلة الذهاب حافلة بالأهداف ومتميزة بالتقلبات والاثارة ليخرج في أعقابها النجم الخلادي أبرز مستفيد حيث حقق فوزه الثاني على التوالي في ظرف أربعة أيام فحسب. إذ بعد أن عاد من ماطر بفوز ثمين علق في شباكه هذه المرة صيد كبير وهو فريق جندوبة ليضرب «الخلادية» بفوزهم هذا عصفورين بحجر واحد حيث انفردوا بالصدارة وأبعدوا منافسا عنيدا على الصعود من طريقهم لأن فارق التسعة نقاط الذي صار يفصلهم عن صاحب المرتبة الأولى سيؤثر على معنويات أبناء العياري قبل امكاناتهم ويجعلهم يفكرون مبكرا في الموسم المقبل. في الكاف أفاد الأولمبيك لكنه لم يستفد حيث قدم هدية هامة للنجم الخلادي باجباره الاتحاد المنستيري على اقتسام النقاط وتأخيره بنقطة على المتصدر أما هو فغنم نقطة قد تعتبر ثمينة لأنها تحققت أمام منافس «ماكينته» تشتغل بأقصى طاقاتها في المباريات الأخيرة. ثالث المستفيدين في هذه الجولة هو الأهلي الماطري الذي بفوزه على بن قردان في عقر دارها تدارك عثرته الأخيرة على ميدانه يوم الاربعاء الفارط والأهم أنه انفرد بالمرتبة الثالثة على مرمى ست نقاط من صاحب المركز الثاني في انتظار عثرات محتملة له في باقي المشوار. بين هلال مساكن وسبورتينغ المكنين قاسم مشترك يتمثل في انهما يعجزان داخل قواعدهما على تحقيق الانتصار اذ انقاد الهلال الى الهزيمة أمام جريدة توزر في حين خرج السبورتينغ خالي الوفاض من مواجهته لجمعية جربة. الفريقان غيرا مدربيهما لكن الحال بقيت على ماهي عليه. فهل يغيران في المرة القادمة مكان اللعب ويتنازلان عن أسبقية الميدان. مستقبل القصرين عاد مجدّدا الى سكة الانتصارات بعد أن حقق الابراهيمي هدفين كانا أجمل هدية لمدربه الجديد كمال الزواغي وللهيئة حتى تواصل ترتيب أركان بيتها في راحة بال. أما نادي قربة فلا نخال أن هذه الهزيمة ستؤثر على أشباله لأنه اختار التكوين على اللعب من أجل التتويج خاصة أن ترتيبه مريح ولا يدعو الى القلق على مستقبل الفريق. لقاء الأولمبي للنقل والملعب القابسي انتهى بتعادل أكد صحة المحليين وأنهم على الصراط القويم. أما «الستيدة» فلا نظنها بتعادلها سعيدة وهي التي خيبت آمال أحبائها في استفاقة تضعها على مقربة من المتصدرين.