وصول تي بي مازمبي إلى المباراة النهائية كان بفضل حارس اسمه موتيبا كيديابا الذي وقف سدّا منيعا أمام محاولات فريق انترناسيونال البرازيلي وأصابهم بالعجز بعد تصديه لكرات لا يقدر عليها إلا الحراس الكبار ليثبت للجميع أن ما قدمه أمام باتشوكا لم يكن ضربة حظ. كان يمكن لكيديابا أن يكون على بنك بدلاء مازمبي في هذه المسابقة، بعد تخطيه الثلاثين من العمر، بيد أنه قرر الاستمرار بضعة أسابيع سنة 2009 لخوض نهائيات كأس العالم للأندية في العام الماضي وتحوّلت الأسابيع إلى أشهر وواصل الحارس مغامرته سنة كاملة ليعود إلى أبوظبي مرة أخرى. كيديابا، حارس يملك مواهب عديدة منها الرشاقة وسرعة ردّة الفعل إزاء الكرات المعاكسة والتعامل السليم مع الكرات العالية بشجاعة كبرى، وكل هذا منح الثقة لزملائه لأنهم انتبهوا إلى وجود سدّ منيع في المرمى يحميهم من هجمات المنافس ويصلح أخطاء دفاع مازمبي المتكرّرة. يبدو أن كيديابا ولد حارسا للمرمى، فهو يستعين بيديه بطريقة جيدة جدا ما جعل مغالطته أمر صعب وحتى البرازيليين وفنياتهم العالية عجزوا عن اختراق هذا السدّ المنيع.. إضافة إلى كل هذه الخصال الفنية، يعتبر كيديابا حارسا خفيف الظل من خلال رقصة نادرة تحولت إلى ظاهرة افريقية وستطال العالمية قريبا، حيث رافقته هذه الرقصة منذ أن كان عمره 17 سنة حيث بدأت علاقته بكرة القدم. وعن هذه الرقصة يقول كيديابا: «أنا أحتفل بهذه الطريقة لأجل إسعاد نفسي والجماهير، أنا أحبّ هذه الطريقة لأنها غريبة وتلفت الأنظار». وعن نجاحه الشخصي يقول كيديابا: «سرّي الحقيقي أنني ولدت حارسا.. لم يعد يتبقّى لي سوى كرة القدم، ليس لديّ أي عمل آخر يؤمن لي مستقبلي وبالتالي على أن أواصل تدربي لكي أقدم الأفضل».