الهزيمة لم يقبلها الاحباء وحمّلوا المسؤولية بدرجة أولى لبعض اللاعبين الذين كان مردودهم مهزوزا كالعادة و»أغمض الاطار الفني عينيه عليهم» منذ مدة وربما كان ينتظر كل مرة استفاقة قوية منهم لكن دون جدوى وعلى هذا الاساس فإن الاحباء الذين اتصلوا بالشروق طالبوا الهيئة المديرة بالوقوف وقفة حازمة للتصدي لمثل هذه المعاملات وأن تراجع سياستها تجاه هؤلاء بأن تترك سبيلهم إذا لزم الامر وأن تفكر من الآن في تعويضهم في القريب العاجل. صحيح أن الهزيمة التي مني بها ال»سي.آس.آس» يوم الثلاثاء الماضي أمام الزمالك المصري فاجأت الجميع لكنها كانت درسا للاعبين لاستخلاص العبرة للمستقبل وجاءت في الوقت المناسب لتكشف حقائق كانت مستورة في ظل ترشح الفريق أمام هلال بنغازي وانتصاره وديا على أهلي طرابلس. فالنادي الصفاقسي يشكو منذ مدة من عدة نقائص وخير شاهد على ذلك التعادل الذي خرج به أمام صاحب المرتبة الاخيرة الاولمبي للنقل ويبقى السؤال المطروح لماذا لم تقع معالجة هذه النقائص في الوقت المناسب وحتى انتصار الفريق في لقاء الذهاب أمام هلال بنغازي لم يكن مقنعا بل ساهم بقسط وافر في مغالطة الرأي العام للقيمة الحقيقية للفريق وكان على الاطار الفني منذ تلك المقابلة أن يعيش مع الواقع وأن يعالج الامور بروية وحكمة دون ميولات ولا عاطفة. الآن وبعد الذي حصل فإن الاطار الفني مطالب بترتيب بيته وإدخال دماء جديدة على الفريق وزرع بذور الروح الانتصارية والغيرة على زي النادي وإعطاء الفرصة كاملة للاعبين الشبان فمصلحة النادي تقتضي معاملة كل اللاعبين على قدم المساواة فالنادي الصفاقسي فريق كبير ولا يجب أن يبقى تحت رحمة زيد أو عمرو ولن يتوقف عند غياب قمامدية والطرهوني وانداي ومرابط باعتبار أن هذه الغيابات لا تبرر الاسباب الحقيقية للهزيمة ضد الزمالك. ما بعد المباراة الاحباء الذين اتصلوا بالشروق رغم غضبهم كانوا متفائلين لمستقبل الفريق ولهم ثقة كبيرة في الاطار الفني بقيادة محجوب وكذلك في بعض اللاعبين للتدارك في الجولة القادمة أمام البليدةالجزائري. اللاعبون لم يجدوا تفسيرا للهزيمة بل حمّلوا المسؤولية للحظ الذي أدار لهم ظهره في مقابلة الزمالك. الاطار الفني برر الهزيمة بغياب اللاعبين الاربعة (قمامدية وانداي والطرهوني ومرابط) وبعض الهفوات الدفاعية البدائية وخلاصة القول فإن التفاؤل كان سيد الموقف وطالب الجميع بنسيان هزيمة الزمالك والنظر للمستقبل بأكثر تفاؤل وقد وعد الجميع بالتدارك أمام البليدةالجزائري والعودة من الجزائر بانتصار يعيد الامل للنادي ولاحبائه. ... والآن الى باجة يستعد النادي الصفاقسي ابتداء من اليوم للقاء الذي سيجمعه بالاولمبي الباجي يوم الاحد القادم بملعب مارس بصفاقس وستواصل تحضيرات النادي الصفاقسي بمعدل حصة واحدة في اليوم حتى موعد إجراء المباراة وينتظر أن يدخل محجوب تحويرا جذريا على التشكيلة الاساسية التي سيتم تدعيمها بعدة وجوه شابة.