هذا أبرز ما جاء على لسان المطرب التونسي محمد الجبالي الذي التقيناه فكان ختام الجلسة الحوار التالي: سألنا محمد الجبالي حول الضجة التي لحقت بأغنية «قنديل باب منارة» والتي شارك بها في الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية فذكر أن البعض أساء فهم معانيها إذ وجّه مقاصدها تجاه أشباه الفنانين الذين يفدون على تونس وليغنموا آلاف الدنانير في حين أن الفنان التونسي لا يسعه إلا أن يكسب بعض الملاليم وأضاف الجبالي أن تونس بلد الانفتاح وترحب بكل من تطأ قدماه أرضنا ثم أن كلمة «قنديل باب منارة» هو مثل شائع منذ عقود ليتساءل هل أن البعض لم يعجبه هذا المثل أم أن المقصود هو محمد الجبالي؟ وفي نفس السياق قال إنه يفتخر بأن يكون «شوفينيا» وغيورا على الأغنية التونسية لكن وفي المقابل كان يحسّ باستياء تجاه البعض ممّن أثاروا ضجة إعلامية خاصة لمصالحهم الضيقة. في مقام والدي أثناء الحديث حول تداعيات أغنيته قنديل باب منارة تحدثنا مع الجبالي وذكّرناه أنها خلّفت ضغينة مع الشاعر الحبيب محنوش الذي صرّح في إحدى الصحف بأنه سيقاضيه.. فكان ردّه بأن تصرّف الحبيب محنوش كان غريبا وقد هدّد برفع قضية للإدعاء بالباطل. من جانب آخر بيّن الجبالي أن الحبيب محنوش في مقام والده لكنه تجاوز بعض الحدود لذلك قد يقاضيه بعد أن بعث له إرساليات قصيرة تحمل تهديدا ثم استدرك محدثنا أنه لن يرفع قضية عدلية ضد المحنوش ولن يطالب بحقوقه رغم أن القانون يضمن له ذلك حسب حديثه لكن إذا تطلب الأمر العكس فسنقاضيه. تاريخي حافل أردنا استفزاز محمد الجبالي ووجهنا إليه أسئلة تخصّ فرضية ركوب الحدث ومواصلة وجوده في الساحة الفنية سواء بافتعال المشاكل والخروج عن السائد أو أنه كان يمني نفسه بالحصول على الجائزة الأولى حينها ردّ بأنه الفنان الأول الحاصل على جوائز في مهرجان الأغنية التونسية السابق ففي سنة 1997 تحصل على جائزة أحسن عمل متكامل بقصيد «صوريني» كلمات الشاعر عبد الرحمان عمار وألحان عبد الحكيم بلڤايد وفي سنة 1989 تحصل على جائزة أحسن أداء لأغنية «غزالة بين لجبال» كما تحصل في سنة 1991 على الجائزة الأولى للانتاج المتداول بأغنية «خلّي السحاب يعدّي» كلمات بشير فرح وألحان خالد الزديري وفي سنة 2001 تحصل على جائزة أحسن عمل متكامل بأغنية «الدنيا أمل».. وعن التتويجات خارج أرض الوطن فقد ذكر الجبالي أنه تحصل على الميكرفون الذهبي في بيروت عن قصيد «سراب» للشاعر المنصف المزغني وألحان محمد علاج كما تحصل سنة 2009 على الجائزة الثانية في مهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية. في ختام جلستنا مع محمد الجبالي تركنا له المجال للحديث فكرّر بأنه سيتغاضى عن سبّ الشاعر الحبيب محنوش له عبر الارساليات وبيّن أن أغنيته لا تدعو الى الانغلاق بل هي محاولة من البعض للاهتمام بالأغنية التونسية. وأضاف أن هناك سوء فهم لكلمات ومعاني الأغنية وأصرّ على ذكر بعض الأبيات التي تقول: «أحنا أولى بخير الشجره بعطر الوردة والنواره علينا رايات الخضراء وياما فزنا بالصداره وأهلا وسهلا بلّي يجينا والّي تفكّرنا بزياره نفتحلو باب كل مدينة حتى انت باب مناره»