أفادت تقارير اخبارية نقلا عن مصادر امنية عراقية بأن جماعات مسلحة تقف وراء حملة الاغتيالات التي اجتاحت العاصمة بغداد مؤخرا واستهدفت ضباطا بالشرطة والجيش. وبحسب المصادر أودت هذه الهجمات خلال الايام الثلاثة الماضية فقط بحياة ما لا يقل عن 10 اشخاص. وفي الشهرين الماضيين سجل مركز عمليات بغداد أكثر من 37 محاولة اغتيال بعضها كان ناجحا ومعظمها استهدف ضباطا بالشرطة ونفذ باستخدام مسدسات مزودة بكواتم للصوت أو بقنابل صغيرة ثبتت في السيارات. وتقول وزارة الداخلية إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت موجة جديدة من أعمال القتل. وقتل ثلاثة من الشرطة وضابط بالجيش في حوادث اطلاق نار متفرقة يومي الأحد والاثنين الماضيين ووقعت حادثة اغتيال ناجحة واحدة على الأقل ومحاولة لم يكتب لها النجاح. وقال اللواء الركن حسن البيضاني رئيس أركان قيادة عمليات بغداد إن اليومين الماضيين شهدا بالفعل موجة من محاولات الاغتيال استهدفت عددا من ضباط وزارة الداخلية بشكل خاص وايضا ضباطا بوزارة الدفاع. ونقل عن ضابط رفيع المستوى قوله ان «السمة الابرز في حملة الاغتيالات التي تشنها مجموعات مسلحة ضد عناصر في القوى الامنية، هي استهداف سيارات مدنية وزعتها الحكومة خصوصا على موظفين في وزارتي الداخلية والدفاع». وأوضح المصدر ان هذه السيارات تحمل لوحات تسجيل يمكن تمييزها بأنها حكومية.