وصف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وزير الخارجية «الإسرائيلى» أفيغدور ليبرمان، بأنه رجل ارتكب كل أنواع «الحقارة»، داعياً «إسرائيل» إلى التخلص منه سريعا. وقال أردوغان تعليقاً على وصف ليبرمان بمطالبة تركيا لإسرائيل بالاعتذار عن مهاجمتها لسفينة «مرمرة» التي كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة بأنه يرقى الى درجة «الوقاحة» موقف تركيا ثابت، ولن يتغير في المستقبل، وعلى ليبرمان أن ينظر في المرآة، وسيجد رجلا قام بكل أنواع «الحقارة». وربط رئيس الوزراء التركي إعادة العلاقات مع إسرائيل بتنفيذ الشروط الثلاثة التي سبق أن أعلنها وهي: الاعتذار عن هجومها على سفن قافلة الحرية، ودفع التعويضات اللازمة، ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن ما تفعله إسرائيل مع الشعب الفلسطيني لا علاقة له بحقوق الإنسان. وبشأن الاتفاقات الموقعة بين تركيا وإسرائيل في مجالات التعاون العسكرية والاستخبارات، أوضح أردوغان أن هذه الاتفاقيات مستمرة حتى تنتهي، وبعد ذلك سنوقف تجديدها. وحول وقوفه الى جانب «حماس»، قال اردوغان: نحن قبل كل شيء نقف الى جانب «حماس» عندما تكون محقة مؤكدا أنها حركة سياسية دخلت الانتخابات وفازت بها مستبعدا حصول تسوية دونها. وأضاف رئيس الوزراء التركي: «بالأمس كنت بجانبها «جانب حماس» والآن سأكون بجانبها، ذلك بأن حركة «حماس» حركة مقاومة، وأنا لا أنظر إلى «حماس» على أنها (إرهابية)، إنهم أناس يدافعون عن أرضهم، وهي حركة سياسية هكذا أنظر إليها وأنظر إليها بأنها حركة دخلت الانتخابات وهي حزب كسب هذه الانتخابات». واتهم من وصفهم ب «أعداء الديمقراطية» بعدم إعطاء فرصة سياسية لحركة حماس، وأضاف: «لقد استطاعوا أن يضعوا أمامها كل العراقيل لكي لا تنجح بأي شكل»، مشيرا إلى أنه أكد لرئيس اللجنة الرباعية توني بلير بأن «الطاولة التي لا تجلس عليها حماس لن يخرج منها أي سلام». وطالب رئيس الوزراء التركي حكومة الكيان الصهيوني بالاعتذار ودفع التعويضات على ما جرى من عدوان على سفينة «مرمره» التركية، التي كانت ضمن سفن «أسطول الحرية»، والتي قتل على متنها تسعة متضامنون أتراك في نهاية (ماي) الماضي.