عاشت ولاية سوسة بمختلف معتمديات في الليلتين الأخيرتين لحظات فزع لم تكن من فراغ في ظل العمليات التخربيية والترهيبية التي قامت بها بعض المجموعات منها من كان يمتطي سيارات مستأجرة وأخرى تسللت مترجلة حسب تأكيدات شهود عيان. بعد تفاوت حالات الخوف مساء الجمعة اشتدت عاصفة الرعب أكثر في منقطة القلعة الكبرى ليلة السبت 15 جانفي بسبب تسلل مجموعة من الأشخاص قاموا باحراق مراكز الأمن والشرطة(مركزا المدينة ومركز 7 نوفمبر) وحاولوا احراق مقرات المعتمدية والبلدية والقباضة المالية الا أن بعض أهالي ذلك الحي تدخلوا بعد أن تم القاء قارورة نارية في المعتمدية حيث تم اخراجها بسرعة حسب رواية شهود عيان. رصاصة طائشة! مدينة سوسة عاشت بدورها حالة هلع ليلتي الجمعة والسبت خاصة بمنطقة سوسة الجنوبية وتشيرروايات بعض شهود عيان الى تبادل رشق بالرصاص بين عناصر الجيش وجماعة مسلحة تمتطي سيارة بدون لوحة أرقام فيما أشارت بعض المصادر الأخرى في مكان آخر الى حالة وفاة بسبب رصاصة طائشة صادرة من أحد الجنود ذهب ضحيتها شاب كان واقفا في أحدى الأحياء في نفس اللحظة التي شهد فيها المكان مطاردة من بعض أفراد الجيش لمجموعة مسلحة كانت تمتطي سيارة مستأجرة. ازدحام وبضائع مفقودة فيما خير العديد أصحاب المتاجر غلق محلاتهم فان بعض المحلات الأخرى فتحت أبوابها صباح الأحد للمواطنين للتزود بما يحتاجونه من حاجيات والتي لم تكن متوفرة بالقدر الكافي كالطماطم الكسكسي المقرونة والمياه المعدنية فيما فقد الحليب مما جعل المواطن يشتري حاجياته من محلات متفرقة، هذا وطالت الطوابير المخابز انتظارا للخبز الذي شكل المشكل الأكبر، كما كانت أغلب المقاهي مغلقة بمدينة سوسة. عصابة في وضح النهار تسرب صوت الرصاص يوم الأحد في حدود الساعة الثانية بعد الزوال الى مدينة سوسة أين كانت«الشروق» متواجدة وبالتحديد على الطريق السياحية بوجعفر حيث تسللت مجموعة من الشبان قرابة العشر أشخاص الى المغازة العامة النجمة قصد السرقة فتم تخويفهم باطلاق في الهواء خضعوا اثرها الى الانبطاح أرضا وتم تفتيشهم ثم أخذهم مترجلين حاملين مسروقات أمام أنظار المارة الذين صفقوا طويلا لأفراد الجيش، هذا وتم التأكيد من أحد المارة أن عون أمن كان من بين هذه العصابة. مطاردات لا تنتهي بعد أفراد عائلة الطرابلسي المورطة في عدة تجاوزات وتهم، لاحقت المطاردات عائلة بن علي وبعد الاستيلاء على منزل أخته حياة ونهبه بحمام سوسة من طرف مجموعة من الأشخاص لم تحدد الروايات هويتهم تمكن الجيش بمنطقة مساكن من القاء القبض على ابن شقيق الرئيس المخلوع قيس وتم تأكيد هذا الخبر من طرف بعض الأشخاص وأيضا من طرف أكثر من قناة اخبارية. الأهالي بعيون وضمائر يقظة أعمال النهب والترويع لم تزد الأهالي الا رباطة جأش وتضامنا حيث توسعت لجان جماية الأحياء في مختلف معتمديات ولاية سوسة وفي أكثر من حي حيث يتداول الأهالي على حراسة أحيائهم حتى الفجر وعاينت «الشروق» عمل هذه اللجان التلقائية دقائق قبل بداية زمن حالة الطوارئ حيث تم اغلاق عدة منافذ والتي لم يتواجد فيها الجيش كالتالي بين منطقتي حمام سوسةوأكودة من الجهتين كذلك بين أكودةوالقلعة الكبرى وكان الأهالي الذين حملوا هروات هم الذين يقومون بعمليات تفتيش السيارات المارة من خلال هذه المنافذ في أجواء يسودها التفاهم والاحترام بين مختلف الأطراف. رضوان شبيل الجيش اعاد الأمن والطمأنية الى قلوب المواطنين