جدّت صباح أول أمس بمدينة بئر بورقبة من ولاية نابل جريمة قتل راح ضحيتها كهل في عقده الخامس، بعدما عثر على جثته ملقية على جانب طريق فلاحية وتحمل آثار طعنات وحرق. وقد توجهت الشكوك لابن أخيه الذي اعترف بالجريمة بعد القاء القبض عليه صحبة شريك له. هو من كشف خيوط القضية ووقائعها وحسب بعض المعطيات الأولية فإن ابن الأخ ارتاب في سلوكات عمّه تجاه بعض تفاصيل حياته الشخصية، وقد تدعمت شكوكه في الآونة الأخيرة، لذلك قرر الانتقام منه ووضع حدّ لحياته، وقد تعمّد يوم الواقعة استدراج عمّه إلى احدى الغابات المتاخمة بعدما احتسى كمية من الخمر ثم باغته بأن سدّد له عددا من الطعنات بواسطة سكين تسلّح بها للغرض. وهو ما كان كافيا لازهاق روحه، ثم توجه الجاني اثر ذلك ليستنجد بصديق له واضطر لارغامه على اصطحابه إلى مكان الجثة ونقلها ثم الالقاء بها على حافة طريق فلاحية. كما تعمّد ابن الأخ المشتبه به اضرام النار بالجثة التي لحقتها بعض الحروق الطفيفة ولاذ بالفرار بعد ذلك إلا أن الصديق المشارك في قتل العم غيلة، لم يقدر على كتم سرّه، ليتوجه إلى مركز الحرس الوطني ويقوم بالابلاغ بكامل تفاصيل الجريمة مصرحا بأنه أجبر اجبارا على مساعدة صديقه الذي أرغمه على نقل الجثة من مكان إلى آخر وتم ابلاغ ممثل النيابة العمومية الذي أذن بنقل الجثة وعرضها على مخابر الطب الشرعي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، كما أذن بفتح محضر تحقيقي، وقد تمكن أعوان الحرس اثر ذلك من القاء القبض على المشتبه به الرئيسي الذي اعترف بما نسب له مصرحا بأنه أقدم على ارتكاب الجريمة وقتل عمّه غيلة بعدما ارتاب في سلوكاته وتصرفاته تجاه بعض تفاصيل حياته الشخصية والعائلية لذلك قرّر الانتقام منه وقتله. ومازال المشتبه بهما على ذمة الأبحاث التي مازالت متواصلة. وللإشارة فإن المجني عليه في الخمسينات من العمر وابن أخيه ومشاركه في عقدهما الثالث.