أعلن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري أمس ان كتلته النيابية لن تشارك في أي حكومة يؤلفها مرشح المعارضة والذي يفترض ان يكون رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي الذي حصل على الأغلبية النيابية بدعم من جنبلاط، وفق ما أوردته قناة «العربية» مساء أمس. وكان الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله أكد مساء أول أمس ان المعارضة اللبنانية، في حال فوز من ستسميه لرئاسة الحكومة، ستطلب منه تشكيل حكومة شراكة وطنية. وشدّد على أن المعارضة لا تدعو الى حكومة لون واحد ولا الى إلغاء أي فريق لأنها تحترم تمثيل الجميع. وأضاف: «صحيح اختلفنا على موضوع رئاسة الحكومة ولكن هذا لا يعني ان أحدا في المعارضة يفكّر في إلغاء اي فريق..». وفي الأثناء طرح رئيس الحكومة اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي في بيان صدر عنه الليلة قبل الماضية نفسه «مرشحا وفاقيا» لرئاسة الحكومة اللبنانية. وكان مصدر قريب من ميقاتي قال مساء اول أمس إن هذا الأخير سيكون مرشّحا لرئاسة الحكومة خلال الاستشارات النيابية التي بدأها رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس. وأضاف: إن الاتصالات الداخلية والخارجية جارية لجمع أكبر عدد من الأصوات. وقال في بيان: «إن ترشحي لرئاسة الحكومة أساس قناعتي بأن صيانة مسيرة السلم الأهلي وتحصين الساحة الداخلية في وجه التحديات المرتقبة يحتاج الى وقفة وطنية جامعة». وعلى الفور سارع عدد من قيادات قوى 14 آذار الى رفض ترشيح ميقاتي. وقال النائب عقاب صقر من تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري «هذا ترشيح غادر من شخص نكنّ له كل الاحترام». وأضاف ان وجود ميقاتي ضمن التحالف من خلف ظهر الحريري «مشيرا الى أن هذا الترشيح «حصل خارج أي تنسيق مع الأكثرية». من جانبه حذّر مجلس المفتين السنة في لبنان من تجاهل الأكثرية السنية والأكثرية النيابية رافضا اللجوء الى وسائل الاستقواء لفرض حكومة تخاف سعد الحريري. وشدد المجلس على تمسّكه بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبعهود الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحقيقها معربا عن قلقه الشديد من محاولات فرض الهيمنة والقهر والكيدية والخروج عن الميثاق الوطني والدستور.. من جانبها طالبت القوى والأحزاب المسيحية في 14 آذار الرئيس اللبناني بالمبادرة الى دعوة الجامعة العربية لاتفاق الدوحة ومجلس الأمن للقيام بواجبهما بحماية لبنان. وقالت القوى في بيان لها بعد اجتماعها إن حزب الله بدأ بالانقلاب على السلطة وعلى كل ما تعهد به وقام بإسقاط حكومة الشراكة»، حسب تعبيره. من جانبه اعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني ميشال عون ان قبول المعارضة بأشخاص جاؤوا على لائحة الحريري في طرابلس دليل على أن المعارضة ليست ضد الأكثرية بل ضد شخص».