أدان العاهل السعودي الملك عبد اللّه بن عبد العزيز أمس ما وصفه ب«العبث بأمن واستقرار مصر»، مؤكدا في اتصال أجراه مع الرئيس المصري دعم المملكة ل«حكومة وشعب مصر»، في وقت دعت فيه طهران المسؤولين المصريين الى الامتثال لمطالب المتظاهرين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبد اللّه بن عبد العزيز اتصل فجر أمس بالرئيس محمد حسني مبارك وأبلغه أن مصر العروبة والاسلام لا يتحمل الانسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريبا وترويعا وحرقا ونهبا ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة. وعلى خلاف الموقف السعودي، دعت ايران على لسان المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست الحكومة المصرية الى الاستجابة لمطالب المتظاهرين المطالبين بالعدالة. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن مهمانبرست دعوته السلطات المصرية الى «تجنب أي قمع عنيف لموجة اليقظة الاسلامية التي اتخذت شكل حركة شعبية في البلاد..»، على حدّ تعبيره. ويأتي تباين المواقف من أحداث الثورة الشعبية في مصر بينما لم يتضح مسارها وما إذا كانت ستنتهي برحيل النظام أم إيجاد صيغة سياسية أخرى ترضي مطالب المحتجين وتحفظ ماء وجه النظام.