تجمّع يوم أمس العديد من الموظفين والأعوان والإطارات العاملين بولاية أريانة للمطالبة بتحسين وضعياتهم المهنية والاجتماعية والكف عن سياسة المحسوبية والأكتاف. وقد كشف هؤلاء أنّهم قرّروا الالتقاء والاعتصام حتى تتحقّق مطالبهم رافعين شعارات عديدة مثل «لا للمحسوبية» والامتيازات غير الشرعية». وأوضحوا أن أعوان الحضائر يتقاضون رواتب محدودة جدّا في حدود 146 دينارا شهريّا لا تفي بحاجياتهم خاصة في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة (أجرة الكراء، نقل،...). من بين المحتجين يوجد الأعوان العرضيون المتعاقدون والذين أظهروا الاستياء بسبب عدم ترسيمهم رغم أنهم باشروا الوظائف بولاية أريانة منذ أكثر من 4 سنوات ومن المضحكات المبكيات يقول هؤلاء إن الكاتب العام للولاية يرفض في كلّ مرّة قبول تسوية وضعياتهم المهنية لغايات ضيقة مبدؤه في ذلك «من ليس معي فهو ضدي» ويتصرف في الولاية كملك من أملاكه. المعتصمون بمقر ولاية أريانة يطالبون أيضا ومن منطلق غيرتهم على أموال ومكتسبات المجموعة الوطنية بضرورة إعادة النظر ومراجعة نظام العمل بالحصتين لأنه ثبت أن الإدارات خلال الفترة المسائية لا يأتي إليها المواطن وأغلب التعاملات تتم في الفترة الصباحية وبالتالي من الأجدر العمل بنظام الحصة الواحدة للضغط على التكلفة وتجنب مصاريف الإضاءة والهاتف وغيرها. كما يطالب هؤلاء بالترفيع في أجور ورواتب الموظفين واعتماد الشفافية في الترقية والأهم من كل ذلك القطع مع سياسة المحسوبية وتحقيق العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.