قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة 25 جانفي مؤكدا أن الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع بلاده. وأشار في مقابلة مع تلفزيون «فوكس نيوز» إلى أن الشعب المصري يطمح إلى الحرية وإلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى حكومة تمثل جميع الأطياف السياسية معتبرا أن وقت التغيير بمصر قد حان. وأبدى الرئيس الأمريكي رغبته في قيام حكومة تمثل جميع الأطراف في مصر مضيفا إلى أن «عملية انتقال منظمة للسلطة في مصر ستؤدي إلى قيام حكومة مصرية يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معها شريكةً». ولكنه استدرك قائلا إن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود هو الوحيد الذي يعرف موعد تخليه عن الحكم, وما الذي سيفعله لمواجهة الاحتجاجات الشعبية. وتابع : ان الاحتجاجات في الشارع المصري المطالبة بالتغيير «يمكن أن تأتي بنتائج أخرى غير الاختيار بين المتطرفين الإسلاميين وشعب مصري مقهور في ظل نظام ديكتاتوري». واعتبر أن «جماعة الإخوان المسلمين» هي الكتلة المعارضة الأكثر تنظيما على الساحة السياسية في مصر لكنها تظل أحد التنظيمات السياسية الموجودة على الساحة المصرية. وقال في هذا السياق : «إن جماعة الإخوان لا تتمتع بتأييد الأغلبية في الشارع المصري باعتبار وجود أطياف أخرى فاعلة على غرار العلمانيين والمثقفين المستقلين وحساسيات المجتمع المدني وهي كلها تسعى للعب دور ريادي على حد قوله». واعترف بوجود عناصر في «الإخوان» مناهضة للولايات المتحدة رافضا في المقابل الإجابة عن سؤال عن كون تنظيم الإخوان يمثل تهديدا لواشنطن من عدمه.