عديدة هي الملفات المتراكمة في كرة اليد. . قد يكون التتويج ببطولة الامم الافريقية 2010 في القاهرة السحابة التي حجبت شمس الحقيقة عن اكثر من ملف لكن خيبة كاس العالم ورحيل نظام بن علي بسنوات ظلمه واستبداده ووصايته حتى على الرياضة والرياضيين شجعت اكثر من طرف على الاصداع بالحقيقة والكشف عن الملفات التي جعلت كرة اليد تسير إلى الوراء... أحمد الجمل العضو الجامعي الذي استقال منذ يوم 16 أوت 2010 من رئاسة اللجنة الرياضية يكشف لنا أكثر من حقيقة من داخل أسوار الجامعة التونسية لكرة اليد. يقول احمد الجمل: وصلت إلى عضوية المكتب الجامعي في الانتخابات لكنني لم اكن ضمن قائمة الرئيس الحالي مهدي خواجة. . كنت في قائمة محسن جبارة لكن بما ان نظام الانتخاب فردي فقد نجحت لكنني كنت منذ البداية في قائمة المعارضة لانني فقط لم أكن ضمن قائمة خواجة التي فاز أعضاؤها بالغالبية من مقاعد المكتب الجامعي. وقد تسلمت كما تعودت سابقا رئاسة مهام اللجنة الرياضية بحكم التجربة في هذا المجال. محاباة.. تهميش ويواصل احمد الجمل سرد الحقائق كما يراها قائلا: لقد وصلنا إلى المحاباة وأسوق مثلا ان فريقا لم يتمكن من الصعود من القسم الشرفي إلى الوطني «ب» ونظرا لان من يقود هذا الفريق وغيره من الفرق الاخرى كانوا ساهموا باصواتهم في وصول المكتب الحالي إلى الجامعة تم تقسيم الوطني «ب» إلى قسمين واحد للشمال واخر للجنوب لتمكين الفرق التي احتاجت إلى الصعود بان تصعد وقد كان هذا اجراء غير قانوني وعندما تم اجباري على قبول ذلك رفضت وقدمت استقالتي من رئاسة اللجنة الرياضية. لقد كانت القرارات فردية من بعض اعضاء المكتب الجامعي. لم اعد احضر إلى اجتماعات المكتب الجامعي لانها اضحت شكلية بما ان القرارات كانت تتخذ في اي مكان الا المكتب الجامعي. لقد تعرضت للتمهيش وكانني لست بعضو في المكتب الجامعي. إقصاء من الكونفدرالية وكشف لنا احمد الجمل من جانب اخر كيف تعرض للاقصاء عندما كان يعتزم الترشح لعضوية الكونفدرالية الافريقية لكرة اليد وقال: لقد تمت تنحيتي من الترشح إلى عضوية احد لجان الكونفدرالية الافريقية لكرة اليد دون سبب مقنع بالرغم من انه تم الاتفاق على ذلك خلال اجتماع للمكتب الجامعي. لم احصل على مبرارات غير انهم عملوا على ان تصل اطراف اخرى إلى عضوية لجان الكونفدرالية لكن لم يكن لهم اي وجود باستثناء مراد المستيري الذي دعي مرة إلى المغرب لكنه لم يسافر». و لا يجد الجمل سببا لهذا الاقصاء الذي تعرض له سوى انه لم يكن من جماعة مهدي خواجة. اجواء خانقة ويصف احمد الجمل اجواء المكتب الجامعي لكرة اليد بالخانقة وانها لا تساعد على العمل. .. وقال ان هناك من يحضر بع ساعة إلى الجامعة للتوقيع على حضوره ثم يغادر لانه اصلا ليس هناك ما سيناقش وان الحضور يكون بلا فاعلية. تخبط وقال احمد الجمل ان المكتب الجامعي عاش حالة من التخبط وغياب الرؤية الواضحة للاشياء وقال: هل يعقل ان لا يستمر اي مدير فني في العمل؟ إنه من المخجل أن ننهي بطولة العالم في المركز 20 ونحن ابطال افريقيا. ثم كيف نخسر تنظيم بطولة الامم الافريقية باربعة اصوات مقابل صوت واحد لصالح المغرب؟ الانقاذ. . الانقاذ وطلب احمد الجمل انقاذ كرة اليد التونسية مما هي فيه الان قبل فوات الاوان وان لزم الامر بحل المكتب الجامعي والدعوة إلى انتخابات مبكرة. اليوم هناك هروب من المسؤولية وهناك تشكي من سوء التنظيم بسب انعدام الثقة بعد ان اسند تنظيم البطولة والكاس إلى الرابطة بعد ان كان الامر دائما من مشمولات الجامعة. اليوم اعتقد انه ان الاوان لاعادة الاعتبار لكرة اليد في ظل هذه الثورة المباركة ثورة الكرامة و ثورة البناء والعمل.