الأهم أن نتعلم.. لامن يعلّم منْ لقد علمنا أشقاءنا المصريين كيفية القيام بالثورة..وقد يكونون بصدد تعليمنا كيفية السير بها بأسلوب حضاري... في نهاية الحوار حول مآل أو مستقبل التجمع الدستوري الديمقراطي سأل أحد الموجودين على طاولة الحوار السيد سالم المكي ما معناه: لحساب من تعمل أنت ؟؟ (قالها بفرنسية!!) أعجب السؤال السيد سالم المكي وأجاب عنه. ما أود قوله للسيد بن حميدة صاحب السؤال: إذا كان من الضروري المؤكد لديك أن كل واحد يعمل لحساب أحد آخر، فلمن تعمل أنت؟؟ إلى هؤلاء الذين يتحدثون باسم الشارع، الشعب، الثورة. الشعب والشارع والثورة يبلغونكم عاطر التحية وكل الشكر ويرجونكم الكف عن الحديث باسمهم. ويقولون لكم: «فاهمينكم! فاهمينكم أي نعم فاهمينكم!»، «موش فهمتكم متاع هذاكه!!». يبدو أنه هناك بتونس صفان من المفترسين: مجموعة الصف الأول منقضّة تنهش.. ومجموعة الصف الثاني متهيأة للانقضاض.. إلى هؤلاء الذين يهدرون مالنا ووقتنا مقابل القليل من الفرجة والتسلية (الفرجة على الديكور التلفزي وماكياجهم أمام الكاميرا) والتسلية باضحاكنا (كثر الهم يضحك) بتنظيراتهم ونظرياتهم وحماسهم المسرحي المعلومة أهدافه الى هؤلاء الذين يملؤون شاشاتنا أقول أتعتقدون حقا أن الشعب يهتم لما تقولون؟؟ برافو «حاتم الطرابلسي» وعذرا وأنا أتابع تلفزاتنا الثلاث لعلي أعثر على حديث جدّي مسؤول وخاصة بلا نفاق مررت بقناة «حنبعل» في برنامجها بالمكشوف. بصراحة مثل هذه البرامج هي آخر اهتماماتي حتى في الأوقات العادية.. ولكن شدني لوهلة حديث عن مسؤول رياضي سابق.. الى أن أعطيت الكلمة لحاتم الطرابلسي وكنت أتهيأ لتغيير المحطة فكان أن استمعت لكلمته التي كانت واللّه رائعة لم أسمع مثيلا لها من قبل كل المنظرين والمحلّلين والمتهمين الذين كانوا سابقا ساكتين وأغلبهم كانوا مهللين شاكرين واليوم هم عن أنيابهم مكشرون ينهشون قدامى المستكرشين ويعملون لاهثين محاولين ارتداء جبة «البوعزيزي» رحمه اللّه للوصول الى موقع «الاستكراش». كان تدخل حاتم الطرابلسي مقتضبا بليغا صادقا: لنترك ما للقضاء للقضاء ولنعمل للحاضر والمستقبل هكذا تحدث. عذرا يا حاتم على الفكرة المسبقة التي كنت أحملها عنك معتبرا إياك لاعب كرة قدم ممتازا لا أكثر.. وشكرا لك