صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن «جيش الاحتلال الاسرائيلي مستعد لكل الاحتمالات، في حين يتعرض كل العالم العربي إلى زلزال». ونقلت صحيفة «القدس» الفلسطينية عن نتنياهو قوله أثناء حفل تنصيب رئيس هيئة الاركان الجديد الجنرال بيني غانتز: «ان زلزالا يهز كل العالم العربي وقسما كبيرا من العالم الاسلامي، ولا نعرف بعد كيف ستنتهي الامور». وأضاف نتنياهو: «اننا مستعدون لكل الاحتمالات لاننا نعرف ان اساس وجودنا وقدرتنا على اقناع جيراننا على العيش بسلام معنا، قائم على الجيش الاسرائيلي». يذكر انه تم تعيين الجنرال غانتز، وهو من فرقة المظليين، على رأس قيادة اقوى جيش في المنطقة في حين تغيرت المعطيات الاستراتيجية في اعقاب سقوط الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن منصبه تحت ضغط الشارع بعد ثلاثة عقود من الحكم. يذكر ان تولي غانتس يأتي عقب شهور طويلة تميزت بانعدام اليقين في صفوف القيادة العسكرية الإسرائيلية حول هوية رئيس الأركان وبصراعات داخل قيادة الجيش، وبين أشكنازي ووزير الحرب ايهود باراك، ووصل التوتر أوجه بتعيين اللواء يولاف جالانت رئيسا للأركان ومن ثم إلغاء تعيينه. على صعيد آخر كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أخرجت «خطة أدراج» أعدت في السنوات الأخيرة استعدادا لرحيل الرئيس حسني مبارك على خلفية الوضع الصحي للرئيس المتنحي خلال العامين الماضيين. وأشارت الصحيفة إلى ان تسريع بناء الجدار على الحدود بين سيناء ومصر، ومراقبة الحدود بين قطاع غزةوسيناء يأتي على رأس قائمة الأولويات في هذه الخطة . ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: «إن فترة من عدم الاستقرار سوف تسود المنطقة برمتها في أعقاب الأوضاع في مصر، وإن ذلك يتطلب متابعة جذرية للتغيرات التي تحصل». مضيفة إنه على المدى القصير لن تحصل أي هزات مقابل إسرائيل إلا انها توقعت ما اسمته «رياحا سلبية» تهب من دول الجوار. وأكدت الصحيفة ان «الوضع الحالي يعكس عدم الاستقرار، وعدم الوضوح بشأن ما سيحصل، وأن الأمر يتطلب الرد المناسب». مضيفة: «أن التقديرات الإسرائيلية السائدة تشير إلى أن الأحداث في مصر من الممكن أن تخلق مستقبلا جبهة أخرى أمام الأجهزة الأمنية في حال وصلت عناصر متطرفة إلى الحكم». ومن جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن أصوات التهدئة القادمة من مصر قد تصلح للفترة القريبة، ولكنها ليست مضمونة للمستقبل.