الفنان الأول بإذاعة صفاقس جمال الشابي هو محب من نوع خاص فالكل على علم بما يكنه هذا الفنان الكبير من محبة صادقة لنادي عاصمة الجنوب غنى الكثير لل«سي آس آس» وترك بصماته في عديد الأغاني التي لحن ثلاثة منها وكان لها رواج كبير في ربوع صفاقس يتغنى بها الكبير والصغير فهو محبوب كثيرا من أحباء النادي الصفاقسي وله مكانة خاصة في قلوبهم استضفناه اليوم ليحدثنا عن تصوراته للثورة الرياضية في تونس بصفة عامة والنادي الصفاقسي بصفة خاصة. حول ماضي الكرة التونسية وهل ثورة 14 جانفي ستأتي بالجديد يقول الفنان جمال الشابي: «منظومة الثورة المجيدة والتي أعادت الأمل لكل التونسيين في جميع المجالات يجب أن تشمل أيضا الرياضة التونسية بصفة عامة والنادي الصفاقسي بصفة خاصة من تغيير في عقلية اللاعبين والمسؤولين والجماهير فالثورة يجب أن تلقي بظلالها على الكرة التونسية التي أتمنى أن تأخذ مجراها الحقيقي في السنوات القادمة باعتبار أن بعض المسؤولين كانوا يقفون كالصخرة لقطع الطريق عن تقدم وازدهار كرتنا وإن منتخبنا الوطني هو الضحية الأولى وإن هذا المنتخب الذي يعتبر مرآة الكرة التونسية بصدد قطف ثمرة مخططات بعض مسؤولي الأندية السابقين على غرار سليم شيبوب الذي كان «الغول» الذي تخاف منه كل الجمعيات وكل المسؤولين الذين يتواطؤون مع الجامعة والحكام كل الجمعيات كانت في خندق واحد أمام جبروت شيبوب خوفا أو ولاء أو مصلحة أو «قفة». كل هذه الخزعبلات لم تعد تنطلي على شباب تونس ونعني بذلك شباب الثورة الذي أغلبه من الرياضيين هذا الشباب لم يعد يقبل الظلم ولا يقبل الخداع ولم يعد يتجرأ أحد لبيع ذمته في مقابلة من المقابلات باعتبار أن ذلك يساوي بيع الثورة. تنظيف النادي من الطفيليين حول مسيرة النادي وما يروج حول «السمسرة» والانتدابات الفاشلة وبوصفه قريبا كثيرا من الجمعية بحكم التصاقه باللاعبين والمسؤولين يقول الفنان جمال الشابي «الكل يعلم علم اليقين أن هناك ما لا يقل عن 7 لاعبين لا مكان لهم في النادي الصفاقسي وقد حان الوقت إن أراد الفريق التدارك والإعداد للمستقبل أن يعطي الفرصة للشبان على غرار ربيع الورغمي وسليم الرباعي وغازي شلوف والهادي قعلول ومحمد علي منصر وربيع المسلمي وفهمي ذويب وأشرف الزواغي ووسيم كمون ومعز علول (بعد شفائه) وغيرهم. لومي الخاص على أحد المسؤولين الذي كان «كوارجي» ومازال يغض الطرف على حارسي المرمى اللذين لم يعد لهما ما يضيفان فضلا عن بعض اللاعبين الذين تم الاستغناء عن بعضهم وبقي البعض الآخر وكأن هناك مصلحة في وجوده ينتفع بها المسؤول ثم إني أتساءل وحسبما يروج في كل الأوساط الرياضية أن بعض المسؤولين يتقاضون جرايات شهرية في النادي الصفاقسي والحال أن عمل المسؤول هو عمل تطوعي فالمطلوب من النادي الصفاقسي تنظيف الجمعية من الأعشاب الطفيليين حتى يعود للفريق بريقه وفاعليته وأن يتخلى عن الانتدابات العشوائية». صفاقس مهضومة الجانب رياضيا حول التجهيزات والبنية التحتية المتواجدة في مدينة الأكثر من مليون ساكن يقول جمال الشابي مدينة صفاقس كانت مضطهدة في عهد الرئيس الهارب وكل ما أنجز في مدينة صفاقس لا ناقة ولا جمل للدولة فيه والسلطة السابقة لم تنجز شيئا ولم تسمع إلا الوعود فلا ملعب يليق بالقاعدة الصفاقسية ولا قاعة مغطاة تستجيب لطموحات ما لا يقل عن 20 فريقا ينشط في القاعة. لا مجال للظلم بعد اليوم ختم جمال الشابي حديثه بقوله لا مجال بعد اليوم وبعد ثورة 14 جانفي للقهر والظلم في صلب الجمعيات الرياضية وأن يعاملوا الجميع على قدم المساواة وعلى اللاعب أن يأخذ مكانه في التشكيلة دون تهميش ولا تغييب وأن يخدم فريقه بكل تفان وإخلاص بعيدا عن الحسابات الضيقة وعليه أن يتذكر أنه يتقاضى أضعاف ما يتقاضاه أصحاب الشهائد العليا وأن يكون في مستوى مسؤوليته. يجب القضاء على ما كرّسه شيبوب وأمثاله ويضيف جمال الشابي قائلا: «أملي أن يكف الجمهور الرياضي عن ممارسة العنف المادي واللفظي ورمي الشماريخ والقوارير وتهشيم التجهيزات التي هي ملك من أملاكه والابتعاد عن الجهويات ويكون الجميع أوفياء لشهداء الثورة المجيدة والقضاء نهائيا على ما كرسه شيبوب وأمثاله وأن نجد في يوم من الأيام أحباء الترجي إلى جانب أحباء النجم الساحلي وأحباء النادي الإفريقي إلى جانب أحباء النادي الصفاقسي وأن تكون الكرة وسيلة تحابب وتقارب لا وسيلة كراهية وبغضاء».