دعا يوسف القرضاوي إلى تشكيل حكومة جديدة في مصر والإفراج فورا عن كل المعتقلين السياسيين وذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها وسط جمع حاشد بميدان التحرير بوسط القاهرة احتفالا بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. وقال القرضاوي في الخطبة التي نقلها التلفزيون «أطالب الجيش المصري أن يحررنا من الحكومة التي ألفها مبارك». وتضم الحكومة التي تدير البلاد الآن كثيرا من الوجوه التي عينها مبارك قبل قليل من تنحيه عن الرئاسة. ومن المتوقع إجراء تعديل وزاري في الأيام القليلة القادمة. وأشاد الدكتور القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين بما قام به أقباط مصر ومسلموها على حد سواء حتى انتصار الثورة الشعبية التي أدت إلى إجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التخلي عن السلطة. وقال إنه حينما غير الشعب المصري نفسه غير الله ما به. وقال القرضاوي إن الله نزع الخوف من قلوب هؤلاء الشباب، فواصلوا ثورتهم وحقق الله أهدافهم، وقال «اود أن أقبل أيديهم واحدا واحدا بما صبروا وصابروا ورابطوا». وناشد القرضاوي المصريين جميعا المضي بالثورة التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك حتى انتصارها نهائيا. وقال «ان الثورة لم تنته... لا تظنوا ان الثورة انتهت». وأضاف القرضاوي الذي يعتبر بوجه عام مرشدا روحيا لحركة الاخوان المسلمين «اصبروا على ثورتكم وحافظوا عليها واياكم ان يسرقها منكم احدا واحذروا من المنافقين». ودعا الاقباط المسيحيين الى مشاركة اخوانهم المسلمين في «حراسة الثورة»، مضيفا «في هذا الميدان انتهت هذه الطائفية الملعونة». وحيا الجيش المصري لدوره في حماية الثورة كما دعاه الى الاستجابة لمطالب الشعب. واستبعد القرضاوي ان يخون الجيش اهداف الثورة ووعوده بتنفيذ الاصلاحات خلال الفترة الانتقالية. وقال «هذا الجيش لا يمكن أن يخون بلده».