لا يزال سكان قرية جرادو من ولاية زغوان يواصلون اعتصامهم أمام معمل النفايات بأحواز قريتهم وبأعداد كبيرة تجاوزت الألف من جميع الأعمار مطالبين بغلق هذا المعمل الذي كان أحدث سنة 2005 وتديره شركة ألمانية وتشرف عليه الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات. أما عن الأسباب فهي تعود للاضرار الكبيرة التي سبّبها هذا المعمل لسكان القرية البالغ عددهم حوالي 4 آلاف نسمة من أمراض جلدية وصدرية وغيرها كما أضرّت السموم التي يصدرها وكذلك تدفن بالمكان الحيوان والتربة، كذلك الأمر الذي بات يهدّد حياتهم ومستقبلهم. ولابلاغ صوتهم للسلط العليا قام أهالي جرادو بتكوين لجنة للغرض أعدت ملفا يتضمن معاينات وشهائد لأطباء في سلامة البيئة وخبراء كيميائيين وعدول للخروقات الجسيمة للبيئة وانعكاساتها على كل شيء في القرية بما فيها الماء الذي يشربه سكانها نظرا لتواجد البئر الذي تتزود منه قرب هذا المعمل، لذلك فإن المعتصمين مصرون على عدم فكّ اعتصامهم الى حين تنفيذ مطلبهم ويبدو أن السلط مهتمة بالموضوع وهي تسعى لايجاد مخرج للمسألة على غرار ما حصل في ما يخص مقاطع الحجارة في المنطقة في الأسبوع الماضي.