عبّر مسؤولون دوليون عن قلقهم البالغ حيال عجز منظمات الإغاثة عن دخول ليبيا وسط تقارير تشير إلى تدهور الوضع الإنساني وتناقص المواد الغذائية وتراجع عدد اللاجئين الفارين باتجاه الحدود التونسية. فقد أكد مسؤولون في الأممالمتحدة أن منظمات الإغاثة الدولية لا تزال غير قادرة على دخول ليبيا لأسباب أمنية وسط تقارير تتحدث عن تزايد الخسائر البشرية واحتياجات المدن المحاصرة وصور الأقمار الصناعية الملتقطة لنقاط التفتيش والحواجز على الطريق المؤدي إلى الحدود مع تونس وبالتالي تتبع تدفقات اللاجئين الهائلة إلى خارج ليبيا. وتدل التصريحات الرسمية على أن المناطق التي تشهد قتالا ضاريا بين الكتائب الأمنية الموالية للقذافي والجماعات المسلحة لائتلاف الثورة باتت مناطق مجهولة بالنسبة الى مسؤولي الأممالمتحدة على صعيد المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان ولا سيما مدينة الزاوية. وكانت مصادر في الأممالمتحدة قد أعلنت أن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وافق على قدوم فريق مساعدات أممي إلى طرابلس، بيد أن اشتداد حدة المواجهات الدامية منذ ذلك الحين منع المنظمة الدولية من إرسال الفريق.