فإني الممضي أسفله المواطن أحمد بن بلقاسم بن محمد حامدي المولود في 13/02/1964 بالجروالة سبيطلة، صاحب بطاقة التعريف الوطنية عدد 02723984 الصادرة في 23 أفريل 2003 والقاطن بالجروالة الدولاب سبيطلةالقصرين. أما بعد: سيدي الكريم فإني باسط يدي الى المولى عز وجلّ إلى أهل البرّ والاحسان فإني رجل مصاب بمرض السرطان في الدم عافانا وعافاكم اللّه منذ سنة 2001 كما أعاني من انسداد في رجلي اليسري «FLIBIT» والتهاب عظمي في اليد اليمنى وتم وضع «المساسك» فيها ومتحصل على بطاقة إعاقة عضوية والى الآن وأنا أعاني في المستشفيات الجامعية وفرحات حشاد ومستشفى سهلول في سوسة ومركز زرع النخاع العظمي بتونس. حيث أني كنت عاملا يوميا حسب ما تظهره بطاقة التعريف الوطنية وقاطن بمنزل ريفي متداع للسقوط ويتكون من غرفة واحدة تقطر بمياه الأمطار في فصول الأمطار. في كل صيف آخذ أبنائي الى الناس خوفا من الأفات السامة. سيدي الكريم، إني أب لابنين يدرسان في (الابتدائي والاعدادي) ولا أستطيع تحمل أعباء مصاريفهم ولا حتى مصاريفهم اليومية فمنذ عام 2001 وأنا عاطل عن العمل بإذن من الطبيب المباشر وبحوزتي شهادة طبية وقد توجهت بمطلبي هذا الى العديد من السلط الجهوية والمحلية، لكن كانت كلها وعود وكلام فقط. سيدي الكريم، لقد وصل بي الحال الى طرق أبواب الجيران لطلب الطعام، حيث أني أتعمد المجيء الى تونس عن طريق توقيف السيارات المارة وتوسلهم الى أن يوصلوني الى هنا، لقد وصل بي الحال الى الذل أمام كل شخص أستعين به. تصور سيدي أن ابنتي حرقت في ساقها ولم أقدر على مداواتها ولا حتى على حملها الى الطبيب كما أن ابني له عدة مواعيد في مستشفى سهلول بسوسة ولم أحمله للعلاج. سيدي الكريم، لقد ساء حالي، ففي كل أسبوعين يكون لي موعد مع مركز زرع النخاع العظمي بتونس كما أني أبيت في أي شانطي مرّمة يكون موقعه قريبا من المستشفى أو في حديقة عمومية. سيدي الكريم فهذا تقريبا 1٪ من حالتي الاجتماعية. سيدي الكريم، منذ بداية مرضي لم يسألني أحد من السلط كيف أعيش ليتلقى جوابي، سيدي الكريم لم أجد أي انسان ليتوسط مع سلطة إلا الرحمان الرحيم فكاتبت عديد الوزارات وفي كل عريضة إلاّ ويقع الردّ عليها بأني أستحق كل إعانة وفي أقرب وقت من 2006 الى حدّ الساعة نسمع هذا الكلام حتى يتم العمر، إن أملي قوي جدا في من هو الرحمان الرحيم. وكل السلط تعرف الوضع الذي نعيش فيه جيدا.