أكدت الشرطة العراقية ومسؤولون في مجال النفط أن عمليات تصدير النفط من شمال العراق توقفت تماما بعد الهجمات التي تعرض لها الخط الذي يربط كركوك بميناء جيهان التركي وهي الأخطر منذ نحو عام ونصف. وقال العقيد فريد عبد الله العبيدي من الشرطة العراقية إن أكثر من عائلة غادرت المنطقة لتفادي الدخان الكثيف الذي سببه الحريق مضيفا أنه لم تتم السيطرة على النيران حتى يوم أمس. وكان شهود عيان قد ذكروا الاربعاء الماضي أن النيران اشتعلت في خط أنابيب نفط شمالي العراق قرب طريق التصدير الرئيسي الرابط بين حقول كركوك وميناء جيهان التركي. وقال الشهود إنهم شاهدوا الدخان يتصاعد من خط الأنابيب الواقع في منطقة الحضر غربي مدينة الموصل. لكن قائد الحرس الوطني في كركوك ذكر ان قنبلة انفجرت عند الأنبوب الاستراتيجي الذي يصدر النفط نحو ميناء جيهان التركي أمس الأول قرب مدينة الرياض ( كيلومترا جنوب كركوك). ووصف رئيس أمن خطوط أنابيب النفط والغاز في شركة نفط الشمال أحمد حسن عفيف الهجوم الذي استهدف الأنبوب بأنه الأخطر منذ بدء الهجمات ضد البنى التحتية العراقية قبل عام ونصف. وقال عفيف انه تم اغلاق خط أنابيب النفط مع تركيا بسبب هذا الهجوم مشيرا الى أنه تم اصلاحه بالكامل منتصف الشهر الماضي بعد سلسلة من الهجمات وأن قدرته الانتاجية كانت تقدر بما بين 600 و800 ألف برميل يوميا. وأضاف المصدر نفسه أنه لم يكن من الممكن السيطرة على الحريق لأن هذا الأنبوب كان يستعمل بكامل طاقته اضافة الى وجود كميات كبيرة من النفط الخام داخله معتبرا أن اطفاء الحريق يستدعي 48 أو 72 ساعة. وأشار المسؤول النفطي الى أن رجال الاطفاء والحرس الوطني والشرطة العراقية وضعوا حواجز رملية لمنع انتشار ألسنة اللهب وتدفق النفط. وتم اخلاء القرى المجاورة للمنطقة التي شب فيها الحريق وأغلقت الطريق السريعة الرابطة بين تكريت وبيجي وكركوك. وكانت صادرات النفط من جنوب العراق قد توقفت الاثنين الماضي بشكل تام بسبب تفجير خط نفط بعد تعرضه لهجوم. ويذكر أن معظم صادرات النفط العراقي سيتم شحنها عبر أنابيب الجنوب.