أكد أهالي معتمدية الصخيرة وما جاورها تعليق الاعتصام الذي استمر ثلاثة أيام متتالية والذي قطع الطريق الوطنية الرابطة بين ولايتي صفاقس وقابس وولد حالة من الفوضى وتعطيلا لمصالح المسافرين وأرتال الشاحنات التي اضطرت الى سلك طريق فرعية داخل حقول الزيتون للالتفاف على هذا القطع المتعمد. وقد توجهت «الشروق» الى عين المكان وعاينت حالة غريبة وبدعة جديدة في الاعتصام تمثلت في قطع الطريق الوطنية الرئيسية الرابطة بين ولايات الجنوب ما صير المواصلات شبه معدومة وللتحري فيما جرى اتصلنا بلجنة المعتصمين المكونة للتفاوض باسم أهالي منطقة الصخيرة وما جاورها حيث بينوا لنا أن اعتصامهم يأتي للفت انتباه المسؤولين والمعنيين بمآسي هذه المناطق شبه المعدومة وللمطالبة بحق التشغيل وهو الأمر الذي دفع والي الجهة للدخول في مفاوضات مع المعتصمين انتهت بتعهده تخصيص 220 موطن شغل لأبناء الأهالي في الإبان مع التعهد بالمزيد في المستقبل القريب بضمانات رؤساء الشركات المعروفة بالمنطقة كما تم التعهد باسناد 630 موطن شغل في الوظائف العمومية بجميع الهياكل الادارية بالجهة من معاهد ومدارس ومؤسسات أخرى ونتيجة لما وصلت اليه المفاوضات أعلن المعتصمون تعليق اعتصامهم وأكدوا براءتهم من بعض المنفلتين والمشبوهين في انتمائهم للحزب المنحل والذين يقفون وراء محاولة شق الصف وخلق حالة من البلبلة لاصرارهم غير المشروع على مواصلة الاعتصام ورفض تعليقه انتظارا لتنفيذ ما تمخض عن التفاوض مع والي صفاقس، كما أكد الأهالي أنهم سيتدخلون ضد بعض المنفلتين اذا استمروا في غيهم تأكيدا منهم على وعيهم الوطني ورفضهم القاطع ضرب عصب المواصلات بالجنوب. ولتوضيح واقع المعتمدية عن قرب كما عايناه فإنها تشكو من تهميش واضح من النظام البائد حيث لا يوجد مستشفى الى اليوم بمعتمدية الصخيرة وكل المرافق والخدمات العمومية متردية كما يشتكي الأهالي كثرة العاطلين عن العمل من كل الفئات.