قرّر المكتب التونسي للمنظمة الدولية للمتاحف وبمساهمة المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والمعهد الفرنسي للتعاون التمديد في مدة معرض «شاب بيرصا» بالمتحف الوطني بقرطاج. ويمثل المعرض حدثا علميا وفنيا فريدا يقدم إعادة تشكيل هيكل عظمي اكتشف سنة 1994 بالسفح الجنوبي من هضبة بيرصا لشاب عاش في قرطاج خلال العصر البوني الأول أي القرن السادس قبل الميلاد في عمل إبداعي امتزج فيه التاريخ بالفن التشكيلي والطب الشرعي علاوة على إثراء العرض بقطع أثرية تروي جانبا من تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة لتكون سانحة تأخذ الزائر إلى رحلة تجلي له بعض من عوالم تلك العهود وتصور له أبرز سماتها. ويأتي هذا التمديد لإتاحة الفرصة للمولعين بالإطلاع على ومضات من تاريخ بلادنا الزاخر للاستمتاع بما يجود به «شاب بيرصا» من أسرار تاريخية وحضارية تغري باكتشافها. كما يأتي اعتبارا للنجاح الذي حققه المعرض الذي حظي منذ افتتاحه باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية ولاقى استحسان جل من تسنى لهم مشاهدته والذين ناهز عددهم 20 ألفا. ويذكر أن المتحف الوطني بقرطاج قد فتح أبوابه منذ 15 أكتوبر 2010 لاستقبال زوار معرض «شاب بيرصا».