يعود الإفريقي اليوم إلى أجواء أمجد الكؤوس الإفريقية في مباراة من العيار الثقيل أمام الزمالك المصري لحساب الدور 32 من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا. النادي الإفريقي رتّب أموره جيّدا إداريا وفنيا في الفترة الأخيرة وكان أكثر الفرق استفادة من الثورة في تونس ويسعى اليوم لاستثمار المعطيات الإيجابية من أجل تحصيل نتيجة مطمئنة خاصة في ظلّ جاهزية المويهبي والذوادي ووجود ألاكسيس ويحيى والآمال المعلّقة على إيزيشال في حين يبدو قيس اليعقوبي أبرز العارفين بخبايا الدربيات العربية وأسرارها لذلك عمل على تقوية الجانب النفسي المهم للاعبيه فهو يعلم جيّدا أن الإفريقي كثيرا ما استأسد في مثل هذه المباريات الكبرى وأنّ الأحمر والأبيض إذا ما كان في يومه يسهل عليه تخطي أعتى الفرق. بين الإفريقي والزمالك، نقاط تشابه كثيرة منها الظروف السياسية للفريقين في بلديهما، فقدان نسق المباريات الرسمية وغيابهما الطويل عن الأدوار المتقدمة في هذه البطولة إلى جانب اعتمادهما، على مدربين شابين هما قيس اليعقوبي وحسام حسن الذي يعتمد اليوم على خبرة محمود فتح الله وهاني سعيد وعبد الواحد السيد وفنيات محمود عبد الرزاق وأحمد جعفر وحسين ياسر محمدي. كنّا نتمنى تفادي مثل هذا الصدام المبكّر الذي سيحرم الكرة العربية من مواصلة الاعتماد على أحد فرسانها في هذه المسابقة القارية لكن تلك هي أحكام الكرة التي ستجمع مرّة أخرى تفاصيل السياسة بأحداث الرياضة فالمنافسة ستبقى مفتوحة على كل الاحتمالات تغذيها روح الثورتين المصرية والتونسية. محمد الهمامي كأس ال«كاف» (س14 و30دق): النجم لضمان أفضل حساب قبل الإياب يستهلّ النجم عشية اليوم مشواره مع كأس الاتحاد الإفريقي من خلال استضافته لممثل غانا نادي أشانتي غولد على معشب الملعب الأولمبي بسوسة وهو مطالب بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف للاطمئنان نهائيا على الترشح للدور القادم دون حاجة لتشريك كامل لاعبيه خلال لقاء العودة بعد أسبوعين. ولا شكّ أن النجم قادر على تحقيق نتيجة مطمئنة فعلا دون قبول أي هدف لأن المنافس الغاني مجهول تماما عكس النجم الذي يصنف دائما من كبار القارة. ومع احترام الفريق الغاني ومنطق الميدان يبدو أن النجم في طريق مفتوح للترشح للدور القادم... مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة، والخطوة الأولى على درب التتويج بهذا اللقب الذي فاز به ثلاث مرات تنطلق اليوم. النجم ينطلق برصيد ثري سيتم تدعيمه بشكل ملحوظ خلال الصائفة القادمة ليكون مؤهلا بشكل جدي وفعّال للتتويج النهائي. من المفروض في هذا الإطار أن يحضر الجمهور بأعداد غفيرة جدّا وأن يساند فريقه رغم سهولة اللقاء لأن ذلك يمكن اللاعبين من دعم معنوي هائل ويحفزهم على مزيد التألق. النجم ممثل كرة القدم التونسية وهذا هام جدّا ويجب التذكير به بما أنه يدافع عن الراية الوطنية في هذه المسابقة الإفريقية بشكل يجعله مطالبا بأن يكون كما عهدناه في مستوى سمعة كرتنا وسمعته هو كفريق كبير سبق له أن فاز بمختلف الألقاب القارية. اليوم نقطة الانطلاق بالملعب الأولمبي بسوسة مع ممثل غانا... فهل تكون نهاية المطاف مقترنة بالحصول على اللقب؟