شرع البنزرتيون منذ أمس في اعداد العدة للقائهم المنتظر أمام النادي الافريقي في اطار الجولة الثانية لمرحلة ذهاب البطولة الوطنية. هذه الاستعدادات أخذت طابعا مميزا من خلال جاهزية أغلب العناصر من جهة وحرص أبناء الورتاني على الامضاء على انتصار ثان يؤكدون من خلاله حسن استعدادهم لموسم أجمع البنزرتيون على أن مؤشراته تلوح طيبة. تكتيكيا رفع المدرب محمود الورتاني من نسق تحضيرات أبنائه من خلال اخضاعهم الى حصتين تدريبيتين في اليوم تدوم الواحدة منهما ساعتين ركز خلالهما على النقائص التي أفرزتها مقابلة الجولة الافتتاحية التي أمضى خلالها زملاء أكرم جعفر على خماسية كاملة أمام القوافل الرياضية بقفصة وعلى الرغم من هذه النتيجة العريضة لم يكن المدرب الورتاني راضيا تمام الرضا على مردود بعض اللاعبين وصرح بأن الفريق ما زال في حاجة الى عمل طويل وشاق ليستوي حاله بما يضمن له المراهنة على الالقاب. من جهة أخرى تبدو الأمور طيبة في الخط الخلفي من خلال وفرة العناصر التي تشغل مراكز دفاعية ويبحث الورتاني في الخروج بخط دفاعي قادر على مجابهة خطر الافريقي من جملة ستة مدافعين يمرون بفترة انتعاش طيبة على غرار أكرم جعفر وعبد السلام عرافة وبلال يكن وبشير وفتحي المشرقي وكريم التواتي والسؤال المطروح مَنْ مِن هؤلاء سيؤثث جدار الدفاع؟ **قلق في الوسط واذا كان الاطمئنان يرمي بظلاله على الخط الخلفي فإن الحيرة تخيّم على المنطقة الوسطى على ضوء تأخر وصول البطاقة الصفراء للاعب البرازيلي وليان دوس سانطوس... هذا اللاعب وحسب ما أظهره من مردود في اللقاء الودي الأخير أمام الملعب التونسي يختزن مؤهلات طالما بحث عنها الفريق. على العموم وحسب ما أفرزته الحصة التدريبية الأخيرة فإن المدرب محمود الورتاني لم يترك أمر المنطقة الوسطى رهينة جاهزية وليان بل واصل التركيز على العناصر التي أثبتت تشكيلة اللقاء الافتتاحي وباقي اللقاءات الودية على غرار خالد مراد الذي ظهر في بداية الموسم الجاري بوجه يوشحه التألق وفوزي خليفة ومحرز العسكري وناجي باشا وبقية العناصر الأخرى. **انسجام سريع بين المهاجمين زياد العروسي وماركوس دوس سانطوس تناغم وانسجام سرعان ما توفرا بين هذين المهاجمين على الرغم من حداثة التقائهما ببعضهما في الخط الأمامي للفريق والتعويل عليهما في لقاء الجولة القادمة أمام الافريقي جنبا الى جنب من الأوراق التي سيركز عليها الفريق في محطة باب الجديد.