عرضت بعض القنوات المصرية حوارات مع «أبو جلابية» الذي نزل الى الميدان مع جملة المقتحمين في المباراة التي جمعت الزمالك بالافريقي. أثبت هذا الشاب رغم بساطته وملامحه البدوية التي أثارت السخرية والتهكم أنه يملك زادا معرفيا وثقافيا لا بأس به وتكوينا دينيا وفقهيا متينا مما جعل جمهورا واسعا يراجع موقفه منه ويتحول من موقف التندر الى موقف الاحترام بل اندفع بعضهم الى التحري في الجهة التي ساهمت في تحويل هذا الشاب الى «أضحوكة» فتبين (وهو أمر يسير في الانترنيت والاعلامية) أن أول المواقع التي تهكمت من هذا الشاب تنتمي الى نادي الأهلي، وهي نفس المواقع التي واصلت حملتها الساخرة بأن ألبست متعمدة تقنية «الفوتوشوب» كل لاعبي الزمالك جلابية مما أثار حفيظة طرفين الأول يدعو بإلحاح الى إنهاء هذه «المسخرة» لأنها تعطل المسار الاصلاحي بعد الثورة وتشغل المواطنين عن همومهم الحقيقية ب«مهازل كروية» والثاني اتجه الى رد الاساءة بمثلها عبر الكشف عن أسرار تدين الأهلي، وتشكك في تتويجاته منها حرص نظام حسني مبارك على دعم هذا النادي لارضاء جماهيره الواسعة وكسب ودها وتخديرها نظرا الى أن «الأهلاوية» يمثلون الفئة الأوسع في المجتمع المصري... وقد عرضوا لتأكيد هذه المزاعم وثيقة خطيرة تسربت من أمن الدولة بعد احراق مقره بعيد الثورة.