يحاول المسرح التونسي هذه الأيام مواكبة اللحظة التاريخية التي تعيشها بلادنا بعد ثورة الحرية والكرامة مع انه يجب علينا انتظار بعض الوقت لطرح عدد من الأسئلة وعن الدور المنتظر للفن الرابع في المرحلة الجديدة وكيفية استعادة الجمهور لدور العرض وعن امكانية التوفيق بين نخبوية الطرح وجماهيرية التلقي بعد أن تحرر المبدعون من قيود الرقابة، ومن الشروط المسبقة الى الحصول على الدعم هل سيتغير المشهد المسرحي في تونس، هل يمكن أن يعود الى ريادته على الصعيد العربي، هل سينجح في تحقيق المصالحة مع الجمهور، هل سيتجاوز مرحلة النسق التجاري الذي اتسمت به الفترة الأخيرة والإيحاءات الخارجة في المسرح الفردي والتي سيطرت عليه لينتصر لعمق الفكرة ووضح الرؤية ومتانة النص وجمالية الصورة؟ هذه الأسئلة وغيرها تفرض نفسها هذه الأيام وبقوة على الساحة التونسية بعد أن دخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها اثر ثورة جانفي كل هذا يراودنا معكم ونحن نحتفي بالدورة الأولى للقاء نابل للمسرح التونسي الجديد من 15 الى 30 أفريل 2011 بالمركز الثقافي نيابوليس بنابل. منسق اللقاء