طول الآجال وانتظار الحصول على قرض وكثرة الوثائق ومسألة التمويل الذاتي إنها أبرز مشاغل الوافدين على فرع البنك التونسي للتضامن بولاية منوبة الذين تزايد بعد أحداث الثورة إقبالهم عليه وخاصة منهم الراغبون في بعث مشاريع صغرى وذلك في محاولة للقضاء على معاناتهم مع البطالة وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. فقد تمّ خلال أشهر جانفي وفيفري ومارس قبول 461 ملفا تمّت الموافقة على تمويل 290 مشروعا بكلفة تناهز مليونين و959 ألفا و448 دينارا، وهي مشاريع ستساهم في خلق 427 موطن شغل جديد. وقد تراجع إقبال أصحاب الشهائد العليا على الاقبال على البنك خلال تلك الفترة حيث كان نصيبهم 34 مشروعا بقيمة استثمارات جملية قدّرت ب534 ألفا و627 دينارا. وقد تصدّر القطاع الفلاحي ملفات البنك تلاه قطاع الصناعات التقليدية فالمهن الصغرى ثم الخدمات. وقد بذلت مجهودات كبيرة رغم حساسية الظرف في التحسيس باستخلاص الديون حيث تمكن الفرع من تحقيق نسبة استخلاص شهري وصلت 60.87 بالمائة في شهر مارس وحقق نسبة استخلاص عامة منذ انبعاثه تجاوزت ال79.57 بالمائة.