أصيب خمسة متظاهرين سوريين بجروح في السويداء، معقل الدروز في جنوب سوريا أمس، خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام، وشن أنصار للرئيس بشار الأسد هجوما عليهما، كما أفاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس. وقال مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مازن درويش المقيم في دمشق في اتصال هاتفي، مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا، أنه بمناسبة عيد الجلاء، انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء، شارك فيها 300 شخص، أطلقوا هتافات مطالبة بإطلاق الحريات في سوريا. وأضاف أنه على الأثر، تدخل حوالي 50 شخصا من الزعران والشبيحة من السويداء، على مرأي من قوات الأمن التي وقفت بالعشرات تتفرج، ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي، التي كان المهاجمون يرفعون عليها صورا للرئيس». وأوضح أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين بجروح متوسطة، نقلا على أثرها إلى المستشفى الوطني في السويداء. وأكدت مصادر اخبارية مساء أمس مقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 50 آخرين في «تلبيسة» قرب حمص برصاص قوات الأمن السورية خلال اطلاقها النار على موكب جنازة. ودعت مجموعات معارضة إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات احتجاجية في سائر أنحاء سوريا أمس الأحد، بمناسبة عيد الجلاء، للمطالبة بإطلاق الحريات العامة، وإلغاء قانون الطوارئ، الذي وعد الرئيس الأسد، بأنه سيلغيه الأسبوع المقبل كحد أقصى. و شهدت مدينة دوما بريف دمشق إعتصاماً قام به عدد من الشبان للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتضاربت الأنباء عن إندلاع تظاهرة في مدينة حرستا كما شهدت مدينة درعا مظاهرة مطالبة بالاصلاح السياسي ورفعت شعار «الشعب السوري واحد». ومن جهتها أفرجت السلطات السورية أمس عن 30 شخصا من المعتقلين في دوما، تم إعتقالهم على خلفية تظاهرات يوم الجمعة. وعلى صعيد آخر أكد مصدر حقوقي ان مئات المحتجين يرددون «الشعب يريد الحرية» تجمعوا عند قبر زعيم الاستقلال ابراهيم هنانو في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية . وكانت حلب المركز التجاري والصناعي الكبير هادئة منذ اندلاع المظاهرات الحاشدة المؤيدة للديمقراطية في مواجهة حكم الرئيس السوري بشار الاسد قبل أكثر من شهر في جنوب سوريا. وامتدت الاحتجاجات بعد ذلك الى العديد من أجزاء البلاد