مازال صدى تداعيات استقالة الدكتور محمد رضا الشريف من منصب نائب رئيس النادي البنزرتي بعد أقل من 48 ساعة من انتخابه في الشارع الرياضي ببنزرت ويعتبر البعض أن امكانية عودته ليست الا من قبيل التسويق الاعلامي لا غير فما هي الأسباب الحقيقية لهذه الاستقالة وهل فعلا تراجع عنها الدكتور وما موقف رئيس النادي منها هذا ما سنسعى لكشفه في هذا التحقيق من خلال اتصالنا بالأطراف المعنية ووضعهم وجها لوجه. الاستقالة وصلت لكنها مرفوضة اختار رئيس النادي مهدي بن غربية توضيح المسألة أمام الاعلاميين في الندوة الصحفية التي سبقت لقاء الترجي حيث صرح:« مباشرة بعد الانتخابات التي انتهت فجر يوم السبت قبل الماضي التقيت مع رضا الشريف في ملعب 15 أكتوبر وكان معنا مصطاري الغربي ومحمد سعد وتحادثنا مع اللاعبين واتفقنا في مناسبة أولى على حضور لقاء النجم الودي وطوال يوم الأحد حاولت الاتصال برضا الا أن هاتفه كان مغلقا وفي طريق العودة سمعت بخبر استقالته وأنا في السيارة عبر راديو «موزاييك» وهو ما فاجأني ومن الغد أي يوم الاثنين تمكنت من الحصول عليه واستفسرته عن سبب الاستقالة التي أعتبر أن لا مبرر لها وقلت له أن مصلحة الفريق تقتضي أن نعمل جنبا الى جنب وأوضحت له أنه بإمكانه اختيار الهيئة التي يريد والتقينا مرة أخرى عشية الثلاثاء بمكتب المحامي أحمد كندارة وبحضور المحامي معزّ الناصري وذهب في اعتقادنا أنه سيتراجع عن استقالته غير أنه تشبث بموقفه الذي أخبرني به مساء الاربعاء بعد محاولات متكررة للاتصال به طوال النهار على أن استقالة الدكتور وصلت مكتبي عن طريق البريد وأنا لم أقبلها ومازلت أنتظر عودته أولا لأنه منتخب بصفة شرعية وثانيا لثقتي في كفاءته وقدرته على الافادة لما فيه مصلحة النادي. في تسلل واضح «الشروق» اتصلت بالدكتور في مناسبتين مرة أولى حين أعلن استقالته ومرة ثانية حين تراجع عن العودة وكان ذلك بمكتبه عشية الاربعاء فكان هذا موقفه:« قبل أي حديث أودّ شكر جمهور النادي البنزرتي الذي وضع ثقته في شخصي حين اختارني كنائب رئيس ثم ما أريد توضيحه أن قرار انسحابي اتخذته لمصلحة الفريق فأنا حين ترشحت كنت الى جانب خالد التراس وكان لنا برنامج مشترك ورؤية محددة وبعد تفكير رأيت من الصالح الانسحاب وفسح المجال أمام الرئيس الشرعي لتنفيذ برنامجه الذي ترشح من أجله لأني أرفض أن أكون ديكورا». عند هذا الحد سألنا الدكتور ألم يعطك الرئيس«كارت بلانش» للتصرف واختيار الهيئة ثم لماذا وافقت على العودة قبل أن تنسحب مرة أخرى «ما أريد توضيحه الأمر لا يتعلق «بالكارت بلانش» المسألة هي مسألة رؤية واختيارات وحول تراجعي مرة أخرى هذا أمر غير صحيح فعشية الثلاثاء كنت أنتظر الجلوس لرئيس النادي على انفراد لكن ما حصل أننا اجتمعنا بحضور محامين الجميع تحدث ووعد وحلل وقبل أن أبدي موقفي اتصل الاستاذ كندارة برئيس لجنة الانتخابات الأستاذ توفيق بوزيان وأخبره أننا اتفقنا وكان الأستاذ بوزيان يستعد لحضور حصة تلفزية وبعد أن أغادرت مكتب كندارة حاولت الاتصال بالأستاذ بوزيان حتى أوضح له موقفي الا أن هاتفه كان مغلقا وما حصل أنه تسرع وأعلن عودتي وهو أمر لم يحصل صراحة لم أشعر بالراحة النفسية وأعتقد أن الأمور سارت وفق تكتيك معيّن لكن ما أود توضيحه أن استقالتي من منصب نائب رئيس لا تعني أنني سأتخلى عن الفريق بالعكس أنا جاهز لمد يد المساعدة كالعادة طبيبا متى استوجب الأمر ذلك ولو أني أتمنى ألا يتعرض أي لاعب لأية اصابة. أريد أن أوضّح أنّي وجدت نفسي في تسلسل واضح وهذا مرفوض وأتمنى النجاح للجميع. مراد الدلاجي تساؤلات مطروحة وأبواب مفتوحة قضية الاستقالة الأسرع طرحت تساؤلات من طرف البعض عن السرّ وراء اختيار طريقة الاقتراع على الأشخاص بدل القائمات ولو أن القانون لم يكن صريحا في هذه المسألة ثم هناك من تساءل عن تركيبة لجنة الانتخابات ولماذا ضمت بين صفوفها من كان منذ البداية مساندا لأحد المترشحين ولو أنه لا أحد شكك في النتائج أو تحدث عن تجاوزات لكن المبدأ كان يفترض الحياد حتى لا نصل الى هذه التساؤلات أو يتحدث البعض عن نوايا وراء الطريقة التي وقع اختيارها. في النهاية جمهور النادي الوفيّ والذي كان مثالا في التحضر والانضباط كل ما يرجوه الآن أن يلتف الجميع حول النادي والنهوض به أما أبواب الجمعية فأكيد ستبقى مفتوحة أمام الجميع مثلما أوضح رئيس النادي مهدي بن غربيّة.