دخل يوم الاثنين 4 أفريل 2011 عونا التأطير الحبيب الردّاوي وأنيس قندوزي في اعتصام متواصل في مقر المعهد الثانوي منزل بوزيان للمطالبة بترسيمهما. الحبيب الردّاوي شاب يعمل منذ أكثر من تسع سنوات عون تأطير في المعهد الثانوي بمنزل بوزيان، بذل مجهودات كبيرة من أجل ايجاد حلّ لوضعه الشغلي الهشّ وبعث المطالب والشكاوى، لكن دون جدوى... وتواصل التهميش بعد سقوط الطاغية، فقد أغفلت السلطة مطلبه في الترسيم رغم أنه من عائلة قدمت الشهيد شوقي نصري ومجموعة من المصابين برصاص الآلة القمعية لبن علي. لقد أصبح يقينا عند أهالي منزل بوزيان أنّ ما يعانونه من تهميش ولا مبالاة يعود أساسا الى دورهم الريادي في جميع أطوار الثورة: فقد قدّموا أول شهداء المقاومة، وكانوا أول من نادى بسقوط بقايا النظام في مبادرة اعتصام القصبة، وغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح المحليّة الضيّقة. فهل جزاء أهالي الشهداء أن يهمّشوا؟