لئن كان التاريخ هو مجموعة أيام وسنين تمر، فإن أساسه ونقاط الارتكاز فيه هي حوادث تشكل منعطفات لمسار ذلك التاريخ، فيقال الحدث وما بعده لأن الحدث يعني الكثير، الكثير... ووفقا لهذا فثورة الرابع عشر من جانفي 2011 المجيدة، ليست مجرد يوم ربيعي، بل هي انعطاف في مسار تاريخ تونس في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ففي ضياء شمس هذا المسار يجري الآن على قدم وساق إنهاء وتصفية الأسس المادية لنظام بن علي الجائر وهو ما نادت به ثورة الكرامة وهي ترسم آفاق المستقبل للوطن الحبيب تونس الحرية والكرامة والديمقراطية وتونس حقوق الانسان التي ينشدها الجميع، وليست تلك التي تم رفعها لمدة 23 سنة كشعار أجوف خال من مضموني صدق القول وجدية الفعل، اللذين يطمح الى تحقيقهما شباب الثورة في تونس الذي يراهن على رفع الظلم وإيجاد المقدمات المادية للنهوض بالتشغيل ضمن حركة تصحيحية بدأنا نشعر أن حكومة الوزير الأول الباجي قائد السبسي تعمل من أجلها بوعي تام بقضايا الوطن والمجتمع وتؤكد قدرتها على الفعل في ذلك...