تعرض أغلب التونسيين المتواجدين في القطر الليبي الشقيق من مدربين ولاعبين في رياضة كرة اليد الى عمليات نهب أو تحيل ومضايقات وتهديدات فاقت الوصف. العملية وما فيها أن هناك شخصا تونسيا يعمل كأستاذ رياضة وله علاقات في ليبيا كان وراء تحول بعض المدربين واللاعبين الى عدّة نواد هناك... وكان يتفق مع كل من يذهب الى ليبيا على عمولته إلاّ أن هذا الأستاذ «السمسار» يبدأ عملية التحيّل منذ البداية حيث يقول للاعب والمدرب ان هناك عقدا به راتب شهري ومنزل وما شابه ذلك وعندما يصل أي تونسي الى هناك يجد نفسه في غرفة جماعية ومن هنا تبدأ المشكلة بين اللاعبين والمدربين وأنديتهم ويكون «السمسار» قد تحصل على عمولته واختفى تماما. صاحبنا هذا يهدد ويتوعد أي تونسي يذهب الى ليبيا دون علمه حيث يتصل به ويطالبه بالعمولة وإن رفض فيقع التهديد والوعيد بأن اقالته ستكون قادمة لا محالة. ضحايا هذا المتحيّل بالجملة مثل البدوي، اللاعب السابق للنجم الساحلي وهو بالمناسبة من أحسن اللاعبين هناك. الصحبي لاعب الجزيرة هو الآخر تحيل عليه. أمين الزمني لاعب المشعل الرياضي وقد عرف نفس المصير وعبد الستار العرفاوي مدرب الهلال وبن عمر لاعب بن غازي الجديدة. أما سامي العوام لاعب أهلي طرابلس فهدّده إذا لم يدفع له وهناك نماذج أخرى قادتهم الأقدار للدخول في مشاكل مع هذا التونسي الذي أراد أن يكون صاحب الأمر والنهي. وقد أكد بعض من تحدثنا إليهم أن هناك مسؤولا بأهلي طرابلس يعمل في وزارة الخارجية الليبية وبعد أن علم ببطش هذا الأستاذ طلب منه إما الكف عن مثل هذه التصرفات أو نسيان الدخول الى الأراضي الليبية.