إثر التململ الذي جدّ منذ ساعات المساء الاولى بشارع الحبيب بورقيبة تمكنت الوحدات الامنية من ايقاف عدد من الشبان من مختلف الاعمار متحوزين بالحجارة وبمبالغ مالية متفاوتة، كما تم ايقاف شاب تبين وأنه انتحل صفة صحفي... وشاب ثان كان يلبس قناعا أسود وبحمل عصا تشبه الى حد كبير عصا عون الأمن وبين أنه من ذوي السوابق العدلية وانتحل صفة عون أمن كما أنه اعتدى على عدد من الشبان بعنوان شرطة. هو شاب في مقتبل العمر تم ايقافه من طرف الأمن وهو يحمل كاميرا محترفة جدا بعد أن قدم نفسه على كونه صحفيا وحين تمت مطالبته ببطاقته المهنية قدم بطاقة تحمل اسمه وكلمة (press) مطبوعة بواسطة طابعة وتبين أن هذا الشاب لا علاقة له بالصحافة رغم كونه رافق أعوان الأمن أثناء التمشيط بالطريق العام وقدم الشاب رقم هاتف مؤجره الذي يدير صفحة على «الفايس بوك» لكن الرقم أجنبي لشخص مقيم بأنقلترا. عون أمن مدلس أثناء عملية ايقاف عدد من الشبان في شارع الحبيب بورقيبة اشتبه أعوان الأمن أمس في شخص كان يلبس قناعا ويحمل عصا تشبه إلى حد كبير عصا وحدات التدخل وكان بصدد ضرب أحد الأشخاص وحين سألوه عن مكان عمله الأصلي تلعثم في الكلام متظاهرا بكونه قدم تعزيزا للوحدات الأمنية فتم ايقافه واقتياده إلى النقطة الأمنية و تم حجز القناع والعصا واعترف الشاب وهو من ذوي السوابق العدلية أنه أراد فقط تقديم المساعدة وأنه سبق وانتحل هذه الصفة واعتدى على شابين وفتاتين. أطفال مأجورون وتبيّن من خلال الايقافات ان هذه المجموعة من الشبان مختلفة الأعمار كانت تتحوّز بأموال متفاوتة. بالنسبة الى القصر ممن يحملون حقائب مدرسية مثقلة بالحجارة المبلغ المالي هو 20 دينارا. بالنسبة الى من تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما ويلبسون الشال فإن المبالغ التي بحوزتهم هي ورقة من فئة 30 دينارا. أما من يحملون قبّعات وتتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاما فإن الأوراق النقدية هي من فئة 50 دينارا. وتبقى الفئة الرابعة ممن يحملون الشعارات ويشرفون على عملية انطلاق الاعتداءات على المؤسسات فإن السعر هو ورقتان من فئة 50 دينارا اي 100 دينار للشخص الواحد. وقد تمكن باعة عدد من المحلات بنهج أثينا من إيقاف شاب انتحل صفة عون أمن كان أمرهم بإغلاق محلاتهم بدعوى قدوم مجموعات تستعد للهجوم والتخريب.. وقدّموه إلى مركز الأمن حيث اعترف بأن شخصا ما مجهول الهوية مكنه من مبلغ مالي مقابل إحداث البلبلة وأنه كلما ساهم في إغلاق أكبر عدد ممكن من المحلات فإن المقابل سيكون أرفع. هذه هي حصيلة أمس مساء الى حدود الساعة الخامسة بشارع الحبيب بورقيبة ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ما قبل 14 جانفي الى اليوم من يدفع؟ ومن يؤجر الشباب للتخريب؟