لم يخيب الترجي ظن أنصاره وكان في مستوى الآمال المعلقة عليه، ليحقق العبور الى نظام المجموعات بعد انتصاره ذهابا وإيابا على منافسه السينغالي «دياراف» وليواصل أبناء نبيل معلول رحلة رابطة الابطال بحثا عن هدف معلن وهو محاولة الفوز بعد ان أدار الحظ ظهره للفريق الموسم الفارط. الترجي الذي عاد من داكار صباح أمس كان في مستوى اسمه وتمكن من تحقيق انتصار مقنع بهدف مقابل صفر سجله الكامروني روجي في الدقيقة 40 من الشوط الاول وهو أول انتصار للترجي خارج ميدانه في نسخة هذا الموسم. امتياز جديد مرة أخرى يؤكد الترجي نجاحه في تنظيم الرحلات الافريقية فمنذ مغادرة الترجي تونس يوم الجمعة الى غاية العودة يوم أمس كانت الأمور مسطرة بالدقيقة وبالخطوة، وهو ما أصبح عامل نجاح كبير للترجي في مثل هذه المواعيد. هيئة الترجي تغلبت بسرعة على كل العراقيل خاصة عامل الاقامة، حيث فوجئ مبعوثو الترجي بحجز فريق «دياراف» لفندق لا يوفّر الظروف الملائمة للفريق، وهو ما جعل التدخل سريعا لتغيير الاقامة رغم رفض المحليين خلاص الفاتورة أو حتى فائض الفاتورة مقارنة بالفندق الأول. هيئة الترجي اتصلت بالكاف ومراقب اللقاء للاحتجاج على هذا التصرف خاصة ان الترجي قام بالواجب كاملا مع منافسه في الذهاب. إحاطة اضافة الى اللاعبين وعدد كبير من هيئة الفريق وعلى رأسهم السيد حمدي المدب رئيس النادي تحول مع الفريق جانب من الأحباء كانوا تحت احاطة السيد عزالدين العجمي الذي عرف كيف يضمن تأطيرا متوازنا لهم بما وفّر فرجة استثنائية على المدارج التي تفاعلت مع الفريق طيلة اللقاء. في الانتظار منذ وصوله الى داكار وجد الترجي في انتظاره عددا من أبناء الجالية التونسية المتواجدة هناك والتي تدرس في معظمها في كلية الطب بداكار وقد لازموا الفريق ملازمة لصيقة الى غاية مغادرته السينغال، ورغم اختلاف ميولات بعضهم، الا ان اسم تونس وحد الجميع على المدارج وقد كانت فرصة لهم للفوز بصور تذكارية مع اللاعبين. «مارادونا» في ضيافة معلول هو المحب المعروف باسم «مارادونا» الذي تربطه صداقة بمدرب الترجي معلول الذي اصطحبه معه خلال هذه الرحلة، وتميّز على غرار العادة بنكته وخفة دم جعلته نجم رحلة الذهاب الى «داكار» حيث استعرض انجازاته في عدة ملاعب عالمية اصطحبه خلالها طارق ذياب. «الشيخ» وفاء دائم مرة أخرى يكون أحد أبناء الترجي السابقين في خدمة الفريق وبعد «ماليتولي» في زمبيا كان «الشيخ ساك» حاضرا في داكار منذ قدوم الفريق لتسهيل الأمور. «الشيخ» كان فرحا بقدوم الترجي واستعرض ذكرياته في تونس من خلال بعض الكلمات التونسية التي لازال يستحضرها وقد حرص على التوسط لدى الأمن المحلي لتأمين دخول أعلام الترجي الى المدارج. ثناء أثنى معلول كثيرا على مردود العابدي اثر نهاية اللقاء. نفس الشيء بالنسبة الى روجي صاحب الهدف الوحيد الذي لم يترك الفرصة تمر ليؤكد امكاناته الممتازة دفاعا وهجوما ويبقى الامتياز خلال اللقاء لبوعزي الذي ما فتئ عطاءه يتحسّن من مباراة الى أخرى ورغم حالة الارهاق الذي انتابته في أواخر اللقاء الا ان المدرب معلول ألحّ عليه لمواصلة اللعب. هدفنا اللقب اثر نهاية اللقاء تحدثنا للمدرب نبيل معلول الذي كان سعيدا بالنتيجة وخاصة مردود اللاعبين وأكد ان تواجد الترجي في دوري المجموعات ليس انجازا لأن هدف الفريق هو الفوز باللقب وهو مشروع خاصة مع تدعيم الفريق في الميركاتو الشتوي. وحول الاسماء المترشحة الى جانب الترجي أكد معلول انها من خيرة أندية القارة وأن المنافسة ستكون شديدة في وجود «مازمبي» وإينمبا والأهلي والرجاء والهلال السوداني وفريق العاصمة الجزائري إضافة الى قطن «غاروا» الذي فاز برباعية في الذهاب.