دخلت مباراة الملعب القابسي والنجم الخلادي طي التاريخ...لكنها خلفت وراءها جراحا لن تندمل فالمؤشرات كانت تدل على أن اللقاء لن يمر دون آثار سلبية فمنذ أسبوع أخطأ أحباء الستيدة العنوان عندما اعتدوا على حافلة الأولمبي للنقل دون أضرار كبيرة وكانوا أعدوا كتائب الشرّ لضيوفهم من بني خلاد تأجل اللقاء وقبله كان هناك شحن على المواقع الاجتماعية وخاصة من جانب الموقع الرسمي للملعب القابسي وحاول رئيس الملعب القابسي والنائب الأول لرئيس النجم الخلادي التخفيف من وطأة المباراة من خلال حوار على أمواج إذاعة تطاوين. لكن على أرض الواقع وجد النجم الخلادي ترهيبا واستفزازا انطلق في مدخل قابس برشق بالحجارة والكؤوس وحسب الشهادات التي استمعنا لها من وفد النجم الخلادي فإن الاعتداءات تواترت في الملعب في شكل تهديد وسبّ وكلام بذيء ثم تلتها محاولات الاعتداء بالعنف اثر نهاية اللقاء ومن ألطاف اللّه أن اللاعبين فرّوا إلى حجرات الملابس ولم تطلهم سوى بعض الركلات في حين تعرض سامي مامي النائب الأول لرئيس «لسبيكا» لضربة بقطعة حديد في يده نتج عنها جرح و 3 غرز ويقول سامي مامي في هذا السياق:« عشنا أحرج الفترات وأصعب موقف رأيته في مسيرتي كمسير منذ 11 سنة فقد كنا ننتظر الاستفزازات والسب وبعض الاعتداءات والحصار داخل حجرات الملابس لكن الكمين الذي نصبه لنا بعض المنحرفين كان كابوسا رهيبا فقد فاجأتنا مجموعتان وأمطرتنا بحجارة من النوع الثقيل أصابت اللاعبين والمدرب والمسؤولين لكن أخطرها تلك التي استقرت في جبين المعد البدني وكادت تقتله خاصة وأنه بقي ينزف طيلة الطريق(100 كلم) إلى غاية الوصول على مستشفى المحرس حيث تم علاجه (10 غرز) وتم إسعاف أنور السحباني (3 غرز) وأمير الهمامي(2غرز) وأصيب المدرب بكسر مضاعف في إصبعي يده وفي مدينة المحرس تنفسنا الصعداء وغيرنا الحافلة وتناولنا العشاء واستأنفنا السير وقد وصل الفريق إلى بني خلاد في حدود الثانية صباحا بعد راحة ثانية في أحد نزل الحمامات الذي نزل به أغلب اللاعبين المنتدبين لقضاء الليلة. من جهة أخرى أجمع الذين استجوبناهم على خطورة ما عاشوه بعد الثورة المباركة التي من المفروض أن تمنح صفحة جديدة للرياضة قوامها الروح الرياضية والتنافس وختم لطفي عباس الناطق الرسمي بالقول:«نتمنى أن تكون الصفحة الأخيرة في تاريخ العنف الرياضي وكما ترون الظلم لا يسود والسحر انقلب على الساحر وسامح الله من كان سببا في ما حدث».