من المنتظر أن يحتضن أحد نزل العاصمة يوم غد الأحد أول مؤتمر انتخابي لنقابة القضاة التونسيين. وتجدر الاشارة الى أن نقابة القضاة التونسيين اكتسبت صبغتها القانونية بتاريخ 18 مارس 2011 بعد القيام باجراءات ايداع قانونها الأساسي لدى مصالح وزارة الداخلية. كما أن قانونها الأساسي صدر على أعمدة الرائد الرسمي للبلاد التونسية بتاريخ 7 أفريل 2011. لقاءات وتحرّكات ومنذ اكتسابها لصبغتها القانونية بادرت الهيئة التأسيسية لنقابة القضاة التونسيين الى عقد لقاءات مع مسؤولين من وزارة العدل واصدار بيان جاء فيه أن النقابة مفاوض للوزارة وممثل لمنخرطيها. كما احتجّت النقابة، عما مسّ عددا من القضاة من «اعتداءات» و«تعدّ» على هيبتهم أثناء مباشرتهم لمهامهم، وقرّرت الدعوة الى اضراب بيومين. وتقدم 26 مترشحا إلى عضوية المكتب الجديد وهم: فاخر بركات روضة العبيدي هادية العابدي سفيان العرابي وليد البرڤاوي رجاء البجاوي لمياء الزّرقوني رضا الطرابلسي هشام المصمودي عماد بن طالب علي فيصل الدّالي عصام الأحمر جمال الحاجّي وليد اللوقيني محمد المسعي أحمد رويس نادية بن خليفة نائلة التريكي مراد القاسمي لطفي رويس هندة القطاري عواطف ونّان فيصل البوسليمي بوبكر سوقير رياض الموحلي فوزية القمري. وقد علمت «الشروق» أن القاضي أحمد رويس، نشر إعلان سحب ترشحه على شبكة ال«فايس بوك» دون تقديم مطلب سحب ترشح الى النقابة مثلما فعل عند تقديم مطلب ترشحه بمقرّها وهو ما يعرف قانونا بمبدإ توازي الاجراءات. القضاة فقط من جهة أخرى، علمت «الشروق» من مصادر من النقابة أن هيئتها التأسيسية وفي اطار الاعداد المادي للمؤتمر أكملت توجيه الدعوات لحضور فعاليات المؤتمر الأول الانتخابي وقد بادرت بتوجيه دعوات الى جميع القضاة المتقاعدين ضمانا للتواصل بين مختلف أجيال السلطة القضائية. كما لم توجه دعوات الى جميع القضاة المتقاعدين ضمانا للتواصل بين مختلف أجيال السلطة القضائية كما لم توجه دعوات سواء إلى وزارة العدل أو أي هيئات أو منظمات أو جمعيات أخرى، وفسّر مصدر من النقابة العملية بأنه تجنبا للسهو الذي قد يفسر بتأويلات خاطئة، وهو ما يجعل حضور المؤتمر مقتصرا على القضاة فقط. كما علمت «الشروق» من مصدر من النقابة أن الهيئة التأسيسية وجدت صعوبات في تحديد العدد النهائي للمنخرطين بسبب عدم وصول بطاقات انخراط من عدد من المحاكم. وأكد مصدرنا أنه في كل الحالات، فإنّ عدد المنخرطين لن يقلّ عن ثمانمائة منخرط. وفي الآن ذاته فقد أكد لنا مصدرنا بأن الهيئة التأسيسية لا تولي أهمية كبرى للعدد، بقدر التركيز على إنجاح الأهداف التي بعثت من أجلها النقابة. فالأمر متعلق بالأساس بفكرة وتصوّرات والدفاع عنها. وبخصوص جدول الأعمال، فإنه وبعد افتتاح جلسة أشغال المؤتمر، ستتم تلاوة التقرير الأدبي الذي يستحضر الأعمال التي قامت بها الهيئة التأسيسية. ثم التقرير المالي والمرتكز بالأساس على مساهمات منخرطي النقابة، بالاضافة الى انتخاب لجنتي الفرز والاقتراع ولجنة صياغة لائحة المؤتمر تليها استراحة وفتح الباب أمام العملية الانتخابية وفي أثنائها يتمّ فتح باب النقاش.