دمرت طائرات «الناتو» مباني قيادة ومراقبة تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي بالعاصمة طرابلس فيما استبعد الحلف احتمال القيام بتدخل بري في ليبا وذلك بعد اتهامات وجهت له من نظام القذافي بارتكاب كارثة إنسانية خلال قصفه للمرافئ الليبية. حيث اصدر حلف شمال الاطلسي «الناتو» بياناً يؤكد فيه ان تلك العمليات تمت خلال الساعات ال 24 الماضية. تدمير في كل مكان وقال الحلف ان مقاتلاته دمرت أيضا وحدة قيادة ومراقبة على مقربة من مدينة «سبها» ومخزنا للذخائر وثلاث قاذفات صواريخ أرض جو بالقرب من مدينة «سرت «وثلاث قاذفات صواريخ في محيط مدينة «الزنتان». ونفذ حلف شمالي الاطلسي منذ بداية عملياته في ليبيا يوم 31 مارس الماضي ما مجموعه 7585 طلعة جوية من بينها 2926 طلعة رافقتها ضربات لأهداف تابعة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي. في هذه الأثناء, ذكرت شبكة «برق» الإخبارية القريبة من المعارضة المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» أن الثوار الليبيين في مدينتي «الزنتان» و«الرياينة» تمكنوا من محاصرة مجموعة من «المرتزقة» التابعين للحرس الشعبي و«كتائب نصر المبروك» التي تكن الولاء للعقيد الليبي معمر القذافي، حسب قولها. وأضافت الشبكة في الخبر التي نشرته فجر أمس، «إن الثوار استطاعوا قتل مجموعة منهم ومحاصرتهم في منطقة معينة, وأنهم يعملون حاليا على مسح المنطقة بالكامل وتطهيرها من المرتزقة»، حسب وصفها. انهيار قريب للقذافي وفي الوقت نفسه، قال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام للحلف، إن ضربات الحلف أثرت بقوة على القدرة العسكرية للعقيد الليبي معمر القذافي، وإن قيادته تزداد عزلة. وأضاف أن مزيجا من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الأمر إلى انهيار حكم القذافي. وقال راسموسن في مؤتمر صحافي عقده أمس في براتسيلافا على هامش زيارته إلى سلوفاكيا «قللنا بقوة من قدرة آلة الحرب لدى القذافي، ونحن نرى الآن النتائج. المعارضة كسبت أرضا». وأضاف أن الحلف لن يغير استراتيجيته في ليبيا، ولا يعتزم نشر قوات برية. وأوضح «قرار الأممالمتحدة يستبعد بوضوح نشر قوات برية، وليست لدينا أي نية للقيام بذلك، وليست لدينا أي نية لطلب تفويض من الأممالمتحدة باستخدام قوات برية». اتهمت الحكومة الليبية، أمس، حلف شمال الأطلسي ال«ناتو» بالتسبب في أزمة إنسانية عقب استهداف مقاتلات الحلف الأطلسي لأسطول العقيد، معمر القذافي، بميناء العاصمة الليبية، طرابلس، قائلة إن الهجمات قلصت حركة سفن الإمدادات من و إلى البلاد. وجاءت التصريحات الليبية إثر إعلان الناتو ضرب ثمانية سفن حربية تابعة للجيش الليبي ما أدى لإرباك حركة نقل المساعدات الإنسانية. ووصف عمران الفرجاني، قائد حرس السواحل الليبي، قصف الناتو ب«الهجوم المجنون»، قائلاً إن قصف الناتو لموانئ طرابلس والخُمس وسرت انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي . وفي طرابلس، قام أحد المسؤولين الليبيين باصطحاب الصحفيين الأجانب في العاصمة الليبية إلى موقع الغارات، مؤكدا أن المرفأ الذي تعرض للهجوم مدني، بينما يقع المرفأ العسكري على مقربة منه، ولم تشمله الضربات الجوية.