حلق النادي الافريقي الى نهائي كأس تونس لكرة اليد في الثواني الخمس الاخيرة من دربي السبت الماضي في قاعة رادس. الافريقي عوّل على حماس وانضباط لاعبيه الشبان وكان روحا وأداءً في مستوى الحدث ولم يسرق ترشحه. انتصار الافريقي جاء في أعقاب مباراة شابتها أخطاء قاتلة من لاعبي الترجي خلال الدقائق الاخيرة وبعض الهفوات التحكيمية التي أضرت بالفريقين ولئن غابت تعاليق مسؤولي فريق باب الجديد على أداء ثنائي التحكيم شبيل وبن صالح فإن إدارة الترجي كانت في قمة الاستياء وهو ما عبر عنه رئيس الفرع قيس عطية في تصريح ل«الشروق» ظهر أمس حيث أكد على أنه من غير المعقول تعيين الطاقم المذكور لنصف نهائي الكأس بين الجارين وخصوصا خالد بن صالح المحسوب كما قال على النادي الافريقي. قيس عطية أوضح أيضا ان فريقه ما كان ليعترض لو تم تعيين الدولي الجريبي وهو الافضل حاليا لتصفير المباراة ولو أن مصدر جامعيا قال ل«الشروق» ان هذا الطاقم مرفوض من الافريقي. اللجنة المركزية للتحكيم ستكون بذلك أمام حتمية تعيين الثنائي الدولي الآخر الباجي وفرح لإدارة قمة الجولة الثانية لمرحلة البلاي أوف بين الفريقين والمقررة ليوم السبت المقبل علما بأن مسؤولي الترجي عقدوا أمس اجتماعا طارئا لتطويق مخلفات الهزيمة أمام الافريقي ودعوة اللاعبين الى التركيز على منافسات البطولة سعيا الى انقاذ الموسم. «دربي» السبت وكالعادة اقترن ببعض السلوكيات غير المنضبطة من بنكي الفريقين وبمحاولات متواصلة للتأثير على طاقم التحكيم كما يجري الحديث عن اشارة الى سلوك غير رياضي قام به اللاعب حميدة مامي. هذا ونشير أيضا الى ان الافريقي سيلاقي في الدور النهائي لكأس تونس النجم الساحلي الفائز على جمعية الحمامات (28/23). مشاكل بالجملة مشاكل عديدة عرفتها بطولة القسم الوطني «أ» خلال الموسم الحالي كان التحكيم طرفا رئيسيا فيها والسبب تذبذب التعيينات وعدم اختيار الطواقم المناسبة والابتعاد عن بعض الحسابات ولسنا في حاجة الى التذكير بمباراة نابل وصيادة وما حف بها من تطورات والتي تشكل لوحدها نموذجا للتخبط الذي عرفته لجنة التحكيم.