باشرت السلطات المصرية أمس تنفيذ قرارها فتح معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم، وهو القرار الذي حظي بترحيب فلسطيني وتحفظ إسرائيلي. وسيفتح المعبر لمدة ثماني ساعات خلال ستة أيام أسبوعيا ودون تأشيرة للسيدات ولمن هم دون 18 سنة وفوق أربعين عاما والأبناء القادمين برفقة والديهم والمعفيين من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول. وبدأ تشغيل المعبر بدخول سيارتي إسعاف تنقلان مرضى وحافلتين تقلان مسافرين من غزة إلى مصر. ويفتح المعبر من الساعة العاشرة صباحا بتوقيت مكةالمكرمة إلى السادسة مساء يوميا ما عدا يوم الجمعة والعطلات الرسمية. وقال مسؤول المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة حاتم عويضة إن البداية مبشرة وتنسجم مع ما أعلنته الحكومة المصرية من تسهيلات للعبور. وأضاف عويضة أن عدد الذين دخلوا عبر معبر رفح (أمس) تجاوز ال 500 شخص معربا عن أمله في أن لا يتم تحديد عدد العبور يوميا. وكان وزير الخارجية المصري نبيل العربي أعلن في نهاية شهر أفريل الماضي أن معبر رفح سيفتح بشكل دائم لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزّة، وهو ما تم أمس بالفعل. ولم تكن مصر في عهد حسني مبارك تسمح بفتح المعبر الا على فترات متفرقة مصحوبة باجراءات عبور مشدّدة. ترحيب وتحفظ وقد رحبت حركة «حماس» على لسان عدد من قيادييها بفتح معبر رفح بشكل دائم ولأول مرّة منذ 4 سنوات. واعتبرت قيادات «حماس» أنه وبهذا القرار تكون قد طويت صفحة طويلة من التضييق والاغلاق. من جهتها عبّرت اسرائيل عن قلقها البالغ من القرار المصري، في وقت أكّدت فيه أيضا واشنطن تخوفها من فتح المعبر الحدودي، وامكانية تهريب أسلحة الى قطاع غزّة.