ما صرح به لاعب قوافل قفصة أيمن منافق عقب مقابلة الأربعاء الماضي وبقطع النظر عن صدقه من بطلانه يحتم على كافة الأطراف الفاعلة تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الظرف الحساس التي تمر به بلادنا لأن المسألة تجاوزت كل المحظورات وتحولت المقابلات الرياضية الى ساحة الصراعات. وسط هذه الأجواء الخانقة التي عمت ملاعبنا وكواليسها في الفترة الأخيرة انتشرت بؤر التوتر والتجني والتطاول على النجم الساحلي دون سواه من الأندية الأخرى. الاتهام الصريح الذي وجهه اللاعب أيمن منافق ملأ الدنيا وشغل الناس في جميع الأماكن المحبة للنجم الساحلي التي تساءلت في حيرة... الى متى سيبقى ناديها مثل «الحائط القصير» من حيث التجني والتطاول والاستهداف من طرف كل من هب ودب سواء لعب الأدوار الأولى أو اكتفى بالثانوية في البطولة... طاحونة الشيء المعتاد القضية التي فجرها لاعب قوافل قفصة أيمن منافق لم تكن سوى حلقة جديدة تضاف الى مسلسل طويل تتغير أبطاله لكن «السيناريو» واحد.. فنفس هذا الاتهام سبق للنجم أن عاشه في مطلع شهر مارس 2002 والبطل كان لاعب النادي البنزرتي محمد القيزاني الذي سبق له ان لعب في صفوف فريق جوهرة الساحل قبل ان يتم توجيه تهمة مجانية لأبناء عثمان جنيح بسبب مكالمة هاتفية. وفي مارس 2005 انفجرت قضية اللاعب السابق لنادي حمام الأنف الفقيد نزار دربال و«يده» المشهورة واتهامه بالتواطؤ لينتصر النجم في هذه المقابلة. وفي نفس السياق سبق للمدرب مختار التليلي ان اتهم النجم بمحاولة شراء ذمة أحد لاعبي أولمبيك الكاف مما دفع بالهيئة المديرة الى رفع قضية عدلية حكم فيها لصالح فريق جوهرة الساحل لكن خلال العشرية الأخيرة طفح كيل الاتهامات التي طالت النجم وبلغ السيل الربى في أكثر من قضية. غياب الدليل والبرهان على غرار القضايا السابقة تسارع مسؤولو النجم بنفي التهمة التي وجهها لاعب قوافل قفصة أيمن منافق الى أحد المسيرين جملة وتفصيلا حجتهم في ذلك غياب البراهين الثابتة... وماذا تعني في نظرهم تلك المكالمة الهاتفية التي وصلت للحارس عبد الرحمان بعبورة ومصدرها صديق له من سوسة؟ ثم هل أن كل المقيمين بسوسة ينتمون لهيئة النجم الساحلي؟ كذلك لا يمكن اتهام هذا الطرف أو ذاك بمثل هذه الأشياء الخطيرة دون وجود دليل مادي ملموس فمثل هذه الترهات والسخافات لن تزيد الجو الرياضي الا تعكرا ببث البلبلة واحداث الشقاق. صمت القبور في خضم موجة الاساءة والتشكيك والتشويه التي أصابت النجم الساحلي في مقتل لأن السواد الأعظم من أبناء هذه الجمعية العريقة تاريخا وأمجادا اختاروا الصمت المطبق وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء ولسنا ندري أين اختفت تلك الوجوه التي تعودت أن تمتد عند كل انتصار يحققه الفريق لتتكلم وتنظر وليصبح كل واحد منها صاحب فلسفة وصاحب حل وصاحب رأي وصاحب ثورة اصلاحية لم يجد الدهر بمثلها... لسنا ندري لماذا احتمت هذه الرؤوس بجحورها والجمعية مثخنة بجراح التجني والتطاول والتهم الخطيرة؟؟؟ نكتفي بالسؤال والتساؤل والجميع يتذكر وما بالعهد من قدم كيف تمت محاربة هيئة معز ادريس السابقة وحملها على الانسحاب دون اتمام مدتها النيابية المقابل لم تحرك اتهامات أيمن منافق ساكن البعض ليبقى الناطق الرسمي شكري العميري ورئيس الجمعية الدكتور حامد كمون لوحدهما على الساحة للدفاع عن سمعة النجم بالأدنى المطلوب.