اتهم وزير العدل المصري المستشار محمد عبد العزيز الجندي إسرائيل بالسعي إلى تهريب الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلى تل أبيب فيما كشفت صحيفة «روز اليوسف» المصرية عن تفاصيل محاولة التهريب الفاشلة التي حصلت يوم الجمعة الماضي. وقال الجندي إن «إسرائيل تريد أن تهدم الثورة المصرية، كما تسعى الى تدمير المجتمع وتزعزع أمنه، عن طريق البلطجية الذين يبيعون مصر مقابل الأموال التي تدفعها لهم تل أبيب». علاقات بجهات أجنبية وأكد أن «أحداث الفوضى الأخيرة وراءها أشخاص لهم علاقة بجهات خارجية منها إسرائيل»، لافتا إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يندسون بين المتظاهرين في الميادين لإحداث حالة من الفوضى، والتي كان آخر حلقاتها محاولة اقتحام بعض أقسام الشرطة في الإسكندرية مؤخرا. وأوضح أن «المحاكمات العسكرية السريعة والحاسمة والرادعة لهؤلاء المجرمين ستنهي ظاهرة «البلطجة من الشارع المصري» مشيرا إلى أن سبب إحالتهم للمحاكمات العسكرية هو ارتكاب الكثير منهم جرائم «مروعة» أثناء حظر التجوال وتهديدهم لأمن المواطنين. ونفى الجندي أن يكون هناك تباطؤ في محاكمة رموز النظام السابق أو في التحقيق معهم، قائلا إن «الإجراءات تتم بصورة سريعة، والدليل أن مبارك ونجليه ونظامه جميعهم في السجن الآن». وأضاف أن تأجيل بعض القضايا كان بناء على طلب المحامين لاستكمال إجراءات معينة في القضية وهو حق قانوني لهم. وأشار الوزير المصري إلى أن النيابة العامة تبذل «جهدا مضاعفا» نظرا لكم البلاغات المقدمة إليها، وأوضح أنه انتدب عددا كبيرا من المستشارين للمساعدة فيما يجرى، أملا في إنجاز الإجراءات والتحقيقات بأسرع وقت ممكن. رجل أعمال و«الموساد» وراء العملية من جهتها, أكدت صحيفة «روز اليوسف» أن وقائع التهريب بدأت الأسبوع الماضي عقب لقاء جمع رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم مع عدد من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» في لندن وطالبهم سالم بضرورة مساعدته في إنقاذ مبارك من محبسه بمستشفى «شرم الشيخ» الدولي مبررا ذلك بأن القضايا التي يتم التحقيق فيها مع مبارك ستكشف أسرارا خطيرة وأن إسرائيل ستنال جزءا منها. ووفقاً ل«روزاليوسف»، فإن الخطة كانت ترتكز على إثارة الجماهير ممن يصلون في مساجد شرم الشيخ ، وتشير المعلومات التي عزتها الصحيفة إلى مصادرها الخاصة إلى أن فريق التنفيذ كان يتكلم اللغة العربية باللهجة المصرية بطلاقة وأنهم أقنعوا المصلين بضرورة الذهاب إلى مستشفى شرم الشيخ حيث يقبع مبارك عقب صلاة الجمعة للتظاهر والمطالبة بإعدامه.