لا أريد أن أعلّق على الكيفية التي تعد بها قائمات الاحزاب الخارجة عن السلطة وعن «المنطق» الذي يقودها. هو شأن داخلي وأنا في الوقت الحاضر لا أنتمي لأحدها اذا افترضنا جدلا ان مسألة الانتماء مسألة ولاء شخصي ومآرب مصلحية وليست مسألة فكرية وشعورية باالأساس. غير أن ما شد انتباهي يتلخص في أمرين. يتعلق الاول بالظاهرة التي وصفتها الصحافة الوطنية بتصدير المترشحين والحال أنه لئن كان صحيحا أن البرلماني هو نائب الشعب فهو ينتخب من طرف مواطني جهة معيّنة ويفترض أن يكون من أصيليها أو المقيمين بها منذ أمد طويل أي عارفا لخصوصياتها. في ما خالف ذلك يصبح الامر استفزازا لمشاعر الأهالي والمخلفات تبرز حتما. الأمر الثاني يتعلق بالألوان الانتخابية. أنا أعلم أنها لا تختار اعتباطا بل هي ترمز الى أشياء واضحة : أتذكر أننا لما اخترنا اللون الرمادي في الثمانينات فكّرنا وانتهينا الى أن ذلك اللون بالاضافة الى طبيعته الفخمة يرمز الى المادة الشخماء وهو أيضا لون الاعتدال باعتبار أنه وسطيّ بين الابيض والأسود. كما هو لون يرمز للمصانع والمعادن. الذهبيّ في المقابل اخترناه لما كانت هناك ترشحات في اطار ائتلاف مع أحزاب أخرى في تشريعية جزئية سنة 1996 وقبلها في الانتخابات البلدية لسنة 1995 (couleur de lصalliance). وفي الختام أرجو أن تتسع الصدور لتكون رحبة بالقدر الأدنى، أي بقدر لا يأخذ المسألة على أنها مناورة أو مؤامرة أو مفاعلة من أي نوع. عدنان بلحاج عمر العضو السابق بالمكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية