على خلفية رفضهم لبناء معمل لتحويل السردينة ولأول مرة في تاريخ ميناء طبلبة يقف بحارة الجهة وقفة احتجاجية حيث اعتصم عدد كبير منهم في مدخل الميناء معبرين عن رفضهم المطلق لبناء هذا المصنع معتبرين ان الميناء لا يحتمل مثل هذه المشاريع في الوقت الحاضر باعتبار صغر المساحات الموجودة وقد طالبوا مرارا بتوسعة الميناء ومن جهة أخرى عبر بعض البحارة عن اعتراضهم حتى عن قطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع التي اقتناها احد «الهباطة» من الشركة التعاونية البحرية النصر بدون علم أي كان علما ان اهل المهنة في امس الحاجة الى المساحات الموجودة وحسب زعمهم يرون ان هذا التصرف غير قانوني باعتبار ان المشتري استغل علاقته الواسعة مع سلطة العهد البائد كما عبروا عن استيائهم من الممارسات المتواصلة من قبل عديد الأطراف وعدم رضاهم من عملية توزيع المقاسم والطريقة المعتمدة . هذا الاعتصام عرف تصعيدا كبيرا أمام تضامن البحارة والأهالي الشيء الذي طور مجرى الأحداث في طبلبة نظرا للعلاقة المباشرة بين الميناء ومختلف المكونات الإقتصادية بالجهة وما يمثله من مكانة اقتصادية وتاريخية في حياة المجتمع الطبلبي علما أن الحركة شلت في الميناء بعد اعتصام البحارة في المدخل الرئيسي حيث ان عددا كبيرا من الشاحنات أغلقت الطريق.