اثر زيارة ميدانية قامت بها ثلة من أهل البر والتقوى لمعاينة بقايا مأساة الأحداث الاخيرة لمدينة منجم المتلوي التي خلفت دمارا مشهودا في الارواح والمتاع انطلقت من مدينة قفصة صبيحة يوم 16 جوان الجاري قافلة تعد 20 سيارة وشاحنة تحمل في بداية طابورها لافتة تحمل عنوان: قافلة البر والقوى. وفي حي «السوافة» حطت القافلة رحالها بحضور كامل سكان الحي وسواعد الشباب المتطوع ليقع مباشرة توزيع ما تحويه من ثلاجات وآلات طبخ وأغطية وتجهيزات منزلية مختلفة ومرافق الكترونية اضافة الى المواد الغذائية والحليب والمياه المعدنية وبعض المرافق الاخرى الخاصة بالأطفال والرضع. ولعل ما يلفت الانظار هو القيام بتنفيذ عملية المساعدة حين وصولها وعلى مرأى الجميع من سكان الحي حسب الحاجة والاشد ضررا. هذه البادرة الأخوية الانسانية كان لها الأثر الكبير في التخفيف من آلام الجراح... وارتاحت لها كل النفوس. في هذا الخصوص يقول السيد عبد الوهاب المتطوع لرئاسة جمعية الحي فعلا استبشرنا بهذه القافلة التي جاءت في الوقت المناسب جدا.. وهو عمل أخوي انساني وطني ساهم في توفير بعض المرافق اللازمة لمواجهة حرارة الصيف... وفاقة المتضررين.. وهي فرصة أقدمها عبر جريدة «الشروق» التي كانت خير مؤازر لنا منذ البداية المؤلمة الاولى ثم الثانية لأشكر كل المشاركين في هذه القافلة من مسؤولين ومتطوعين ومدعمين بوسائل نقلهم الخاص. وهي ايضا فرصة لأشيد وأشكر كل من آزرنا وواسانا وساعدنا ووقف الى جانبنا. أما السيد الحبيب سخوني «المتطوع» فهو يوجه عبر هذه الرسالة المكتوبة شكره للجميع خاصة لمن دعم هذه القافلة ورافقها وآزرها ولكامل أهلهم بمدينة قفصة الذين نشروا البسمة على شفاه الصغار وأشاعوا قيم التضامن والرحمة والتآزر في صفوف الجميع. وكان اللقاء قد اختتم بكلمة ودية عاطفية من السيد حسين التركي (منسق بين القوافل الواردة والمعتمدية والأهالي) أبرز فيها معنى التضامن والمد الاخوي عند الشدائد حاثا على مزيد المؤازرة المعنوية والنفسية في صفوف الاحياء المتضررة لإزاحة كابوس العنف والحد من الحمق والسعي الى إشاعة معنى المحبة والود والنظر الى المستقبل بكل تفاؤل وآفاق أرحب وأجدى وأفيد.