انتظم صباح أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني موكب لإحياء الذكرى الخامسة والخمسين لانبعاث الجيش الوطني بإشراف السيد فؤاد المبزع رئيس الجمهورية المؤقت القائد الأعلى للقوات المسلحة. وبعد أن حيا العلم على أنغام النشيد الوطني وتفقد التشكيلات الشرفية للأكاديميات والمدارس العسكرية المشاركة في المهرجان العسكري الذي أقيم بهذه المناسبة، توجه رئيس الجمهورية المؤقت فؤاد المبزع إلى كافة وحدات القوات المسلحة بالأمر اليومي الذي ضمنه تهانيه للضباط وضباط الصف والجنود بهذه الذكرى العزيزة التي تحتفل بها تونس بكل فخر واعتزاز لأول مرة بعد ثورة 14 جانفى المجيدة. وبين أن الجيش الوطني الذي ظل على مر السنين ملتزما بمهامه الأصلية والظرفية والتكميلية ووفيا لمبادئ النظام الجمهوري ولعقيدته الوطنية، يضرب اليوم وفي لحظة فارقة صنعها شعب تونس الأبي موعدا آخر مع التاريخ بوقفته الحازمة من خلال حسن تعاطيه مع الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد. وأوضح أن الجيش الوطني اضطلع في هذه المرحلة الدقيقة ولا يزال بدور فاعل للإسهام في حفظ النظام العام وحماية المواطن والممتلكات العامة والخاصة وصون المنشآت الاقتصادية الحساسة وغيرها ساهرا على حماية ثورة شباب تونس مبينا أن هذه المهمة لم تكن على حساب حماية الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي. وأضاف أن الجيش وفق فضلا عن ذلك في أداء واجبه الانساني على الحدود التونسية الليبية وذلك بشهادة المنظمات الأممية الإنسانية التي اعتبرته نموذجا في التعامل الانساني مع الأشقاء الليبيين وملازمة الحياد التام مع اللاجئين بمختلف جنسياتهم. وإثر إلقائه الأمر اليومي تولى السيد رئيس الجمهورية المؤقت تقليد ثلة من العسكريين رتبهم الجديدة وتوسيم ثلة أخرى بالوسام العسكري. وحضر الموكب بالخصوص السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول في الحكومة الانتقالية وأعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش. كما حضره ولاة إقليمتونس الكبرى والأمناء العامون للأحزاب السياسية وعدد من الشخصيات الوطنية.